المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان



العذب
30-10-2001, 23:56
هذه الرسالة من رسايل السيخ عبد العزيز بن باز ...( رحمه الله )


الرسالة الثالثة حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان

------------------
الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة، والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد نبي التوبة والرحمة.

أما بعد: فقد قال الله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا الآية من سورة المائدة، وقال عالى: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ الآية من سورة الشورى وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبة الجمعة: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وهي تدل دلالة صريحة على أن الله سبحانه وتعالى قد أمل لهذه الأمة دينها، وأتم عليها نعمته، ولم يتوف نبيه عليه الصلاة والسلام إلا بعدما بلغ البلاغ المبين، وبين للأمة كل ما شرعه الله لها من أقوال وأعمال،

وأوضح صلى الله عليه وسلم أن كل ما يحدثه الناس بعده وينسبونه إلى دين الإسلام من أقوال أو أعمال، فكله بدعة مردود على من أحدثه، ولو حسن قصده، وقد عرف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر، وهكذا علماء الإسلام بعدهم، فأنكروا البدع وحذروا منها، كما ذكر ذلك كل من صنف في تعظيم السنة وإنكار البدعة كابن وضاح ، والطرطوشي، وأبي شامة وغيرهم.

ومن البدعالتي أحدثها بعض الناس: بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وتخصيص يومها بالصيام، وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه، وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها، أما ما ورد في فضل الصلاة فيها، فكله موضوع، كما نبه على ذلك كثير من أهل العلم، وسيأتي ذكر بعض كلامهم إن شاء الله وورد فيها أيضا آثار عن بعض السلف من أهل الشام وغيرهم، والذي أجمع عليه جمهور العلماء أن الاحتفال بها بدعة، وأن الأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة، وبعضها موضوع، وممن نبه على ذلك الحافظ ابن رجب، في كتابه: (لطائف المعارف) وغير، والأحاديث الضعيفة إنما يعمل بها في العبادات التي قد ثبت أصلها بأدلة صحيحة، أما الاحتفال بليلة النصف من شعبان، فليس له أصل صحيح حتى يستأنس له بالأحاديث الضعيفة.

وقد ذكر هذه القاعدة الجليلة الإمام: أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. وأنا أنقل لك: أيها القارئ، ما قاله بعض أهل العلم في هذه المسألة، حتى تكون على بينة في ذلك، وقد أجمع العلماء رحمهم الله على أن الواجب: رد ما تنازع فيه الناس من المسائل إلى كتاب الله- عز وجل، وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما حكما به أو أحدهما فهو الشر الواجب الاتباع، وما خالفهما وجب اطراحه، وما لم يرد فيهما من العبادات فهو بدعة لا يجوز فعله، فضلا عن الدعوة إليه وتحبيذه، كما قال سبحانه في سورة النساء يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ وقال تعالى: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ الآية من سورة الشورى، وقال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ، الآية من سورة آل عمران، وقال عز وجل: فَلَا وََبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهي نص في وجوب رد مسائل الخلاف إلى الكتاب والسنة، ووجوب الرضى بحكمهما، وأن ذلك هو مقتضى الإيمان، وخير للعباد في العاجل والآجل، وأحسن تأويلا: أي عاقبة.






وعلى المحبة ,,,,

ابوعلي
03-11-2001, 14:50
مشكور يا العذب

على الموضوع الطيب

والحقيقه ان كثير من الناس يقدوسون النصف من شعبان

هدانا الله واياهم امين

وتسلم

العذب
03-11-2001, 20:48
اللهم اهد ضال المسلمين ..


تسلم ابو علي ..



وعلى المحبة ,,,

الشيخ/عبدالله الواكد
09-11-2001, 16:57
الاخ الفاضل العذب حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكر لكم هذه المشاركة القيمة

رحم الله صاحب هذه الرسالة ورفع درجاته

واثابك الله يا اخي مع خالص شكري

اخوك عبدالله الواكد

مشرف المضايف الاسلامية

العذب
10-11-2001, 01:07
رحم الله صاحب هذه الرسالة ورفع درجاته

شيخنا الفاضل ....


أسأل الله أن يبارك فيك ..



وعلى المحبة ,,,

المعتدل
16-11-2001, 02:32
جامع الأحاديث والمراسيل (209) ـ

عَنْ عَلِيَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : « رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ لَيْلَةَ النصْفِ مِنْ شَعْبَانَ قَامَ فَصَلَّى أَرْبَعَ عَشَرَة رَكْعَةً ، ثُمَّ جَلَسَ بَعْدَ الْفَرَاغِ فَقَرَأَ بِأُم الْقُرْآنِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } أَرْبَعَ عَشَرَ مَرَّةَ وَ { قُلْ أَعُوذُ بِرَب الْفَلَقِ } أَرْبَعَ عَشْرَةَ مَرَّةً و { قُلْ أَعُوذُ بِرَب النَّاسِ } أَرْبَعَ عَشْرَةَ مَرَّة وَآيَةَ الْكُرْسِي مَرَّةً وَ { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ } الآْيَةَ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ سَأَلْتُهُ عَمَّا رَأَيْتُ مِنْ صَنِيعِهِ ، قَالَ : مَنْ صَنَعَ مِثْلَ الَّذِي رَأَيْتَ كَانَ لَهُ كَعِشْرِينَ حِجَّةً مَبْرُورَةً، وَصِيَامِ عِشْرِينَ سَنَةً مَقْبُولَةً، فَإِنْ أَصْبَحَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ صَائِماً كَانَ لَهُ كَصِيَامِ سَنَتَيْنِ : سَنَةٍ مَاضِيَةٍ ، وَسَنَةٍ مُسْتَقْبِلَةٍ » .

(14992)ــ قَالَ النَّبِيُّ : « فِي لَيْلَةِ النصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يُوحِي اللَّهُ إَِى مَلَكِ الْمَوْتِ بِقَبْضِ كُل نَفْسٍ يُرِيدُ قَبْضَهَا فِي تِلْكَ السَّنَةِ »


الترغيب والترهيب (1549) ـ

عَنْ [عَائِشَةَ] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى فَأَطَالَ السُّجُودَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ قُبِضَ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذلِكَ قُمْتُ حَتَّى حَرَّكْتُ إبْهَامَهُ سَخْطِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ إلَيْكَ، لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ»، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَفَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ قَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَوْ يَا حُمَيْرَاءُ أَظَنَنْتِ أَن النَّبِيَّ قَدْ خَاسَ بِكِ؟» قُلْتُ: لاَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ قُبِضْتَ لِطُولِ سُجُودِكَ، فَقَالَ: «أَتَدْرِينَ أَيُّ لَيْلَةٍ هذِهِ؟». قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «هذِهِ لَيْلَةُ ا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطَّلِـعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ، وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ».

(1549) ـ r

عَنْ [عَائِشَةَ] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى فَأَطَالَ السُّجُودَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ قُبِضَ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذلِكَ قُمْتُ حَتَّى حَرَّكْتُ إبْهَامَهُ فَتَحَرَّكَ فَرَجَعْتُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: «أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عِقَابِكَ، وَأَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخْطِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ إلَيْكَ، لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ»، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَفَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ قَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَوْ يَا حُمَيْرَاءُ أَظَنَنْتِ أَنَّ النَّبِيَّ قَدْ خَاسَ بِكِ؟» قُلْتُ: لاَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ قُبِضْتَ لِطُولِ سُجُودِكَ، فَقَالَ: «أَتَدْرِينَ أَيُّ لَيْلَةٍ هذِهِ؟». قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «هذِهِ هِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطَّلِـعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ، ويُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ».

(4191) ـ وَرُوِيَ عَنْ [عَائِشَةَ] رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ،، فَوَضَعَ عَنْهُ ثَوْبَيْهِ، ثُمَّ لَمْ يَسْتَتِمَّ أَنْ قَامَ فَلَبِسُهُمَا، فَأَخَذَتْنِي غَيْرَةٌ شَدِيدَةٌ ظَنَنْتُ أَنَّهُ يَأْتِي بَعْضَ صُوَيْحِبَاتِي، فَخَرَجْتُ أَتْبَعُهُ، فَأَدْرَكْتُهُ بِالْبَقِيعِ ـ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ ـ يَسْتَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ وَالشُّهَدَاءِ، فَقُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ فِي حَاجَةِ رَبِّكَ، وَأَنَّا فِيحَاجَةِ الدُّنْيَا، فَانْصَرَفْتُ فَدَخَلْتُ حُجْرَتِي، وَلِي نَفَسٌ عَالٍ، وَلَحِقَنِي رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ: «مَا هذَا النَّفَسُ يَا عَائِشَةُ»؟ قُلْتُ: بِأَبِي وأُمِّي أَتَيْتَنِي فَوَضَعْتَ عَنْكَ ثَوْبَيْكَ، ثُمَّ لَمْ تَسْتَتِمَّ أَنْ قُمْتَ فَلَبِسْتَهُمَا، فَأَخَذَتْنِي غَيْرَةٌ شَدِيدَةٌ ظَنَنْتُ أَنَّكَ تَأْتِي بَعْضَ صُوَيْحِبَاتِي حَتَّى رَأَيْتُكَ بِالْبَقِيعِ تَصْنَعُ مَا تَصْنَعُ. فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُه! أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَْهِ السَّلاَمُ، فَقَالَ: هذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلِلَّهِ فِيهَا عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ بعَدَدِ شُعُورِ غَنَمِ كَلْبٍ لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ فِيهَا إلَى مُشْرِكٍ، وَلاَ مُشَاحِنٍ، وَلاَ إلَى قَاطِعِ رَحِمٍ، وَلاَ إلَى مُسْبِلٍ، وَلاَ إلَى عَاقٍّ لِوَالِدَيْهِ، وَلاَ إلَى مُدْمِنِ خَمْرٍ». قَالَ: ثُمَّ وَضَعَ عَنْهُ ثَوْبَيْهِ، فَقَالَ لِي: «يَا عَائِشَةُ أَتَأْذَنِينَ لِي فِي قِيَامِ هذِهِ اللَّيْلَةِ»؟ قُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي، فَقَامَ فَسَجَدَ لَيْلاً طَوِيلاً حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَْ قُبِضَ، فَقُمْتُ أَلْتَمِسُهُ وَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى بَاطِنِ قَدَمَيْهِ، فَتَحَرَّكَ فَفَرِحْتُ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: «أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عِقَابِكَ، وَأَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، جَلَّ وَجْهَكَ لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ ذَكَرْتُهُنَّ لَهُ»، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ تَعَلَّمِيهِنَّ»، فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: «تَعَلَّمِيهِنَّ وَعَلِّمِيهِنَّ، فَإنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَلَّمَنِيهِنَّ، وأَمَرَنِي أَنْ أُرَدِّدَهُنَّ في السُّجُودِ».


أحمد (6624) ـ
أن رسول الله قال: «يطلع الله عزّ وجلّ إلى خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لعباده إلا لاثنين، مشاحن، وقاتل نفس».

أحمد (25618) ـ
عن عائشة قالت: فقدت رسول الله ذات ليلة فخرجت، فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السماء، فقال لي: «أَكُنْتِ تَخافِينَ أَنْ يَحِيفُ الله عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ قالت: قلت: ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال: «إنَّ الله ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَنْزِلُ لَيْلَة النِّصْفِ مِنْ شَعْبانَ إلى السَّماءِ الدُّنْيا فَيَغْفرُ لأكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعرِ غَنَمِ كَلْبٍ» .

الترمذي (734) ــ

عن عائِشَةَ ، قالَتْ « فَقَدْتُ رسولَ الله لَيْلَةً فَخَرَجْتُ فإِذا هُوَ بالبَقِيعِ، فقالَ «أَكُنْتِ تَخَافينَ أَنْ يحيفَ الله عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ؟ قُلْتُ: يا رسولَ الله ظَننْتُ أنكَ أتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فقالَ: إن سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأكْثَرَ مِنْ عَدِدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ»

ابن حبان (5568) -

عن معاذ بنِ جبل ، عَنِ النبيِّ قال : «يَطَّلِعُ اللَّهُ إلى خَلْقِ في لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان، فيَغْفِرُ لِجميعِ خَلْقِهِ إلا لمُشْرِكٍ أو مُشَاحِنٍ».

ابن ماجة (1432) ـ

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا. فَإِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا. فَيَقُولُ: أَلاَ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ أَلاَ مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ أَلاَ مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ أَلاَ كَذَا أَلاَ كَذَا، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ».

ابن مجة (1433) -

عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ: فَقَدْتُ النَّبِيَّ ذَاتَ لَيْلَةٍ. فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ. فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعَ، رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ. فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ؟» قَالَت، قَدْ قُلْتُ: وَمَا بِي ذلِكَ. وَلكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ. فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ».
\r
مجمع الزوائد (26921) ـ

عن أبي ثعلبة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قالَ: «يَطَّلِعُ اللَّهُ إِلَى عِبَادِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُْومِنِينَ، وَيُمْهِلُ الْكَافِرِينَ، وَيَدَعُ أَهْلَ الْحَقْدِ لِحِقْدِهِمْ حَتَّى يَدَعُوْهُ».

مصباح الزجاجة (491) –

عن علي بن أبي طالب ، قال: قال رسول الله : إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله تعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: ألا من يستغفر فأغفر له ألا من مُسْتَرْزقٍ فارزقه لا من مبتلى فأعافيه ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر.

مسند إسحاق بن راهويه (1699) –

:« قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يطلع ليلة النصف من شعبان فيغفر الذنوب لأهل الأرض إلا لمشرك أو مشاحن، وله في تلك الليلة عتقاء عدد شعر مسوك غنم كلب»

مشكاة المصابيح 1(1305) ـ 2( 11 ) ـ

عن عائشةَ ، عن النبيِّ ، قال : « هلْ تدْرينَ ما هذهِ الليلةَ ؟ » ـ يعني ليلةَ النصفِ منْ شعبانَ ـ قالتْ : ما فيها يا رسولَ اللَّهِ ؟ فقال : « فيها أنْ يكتبَ كلُّ مولودٍ منْ بَني آدمَ في هذه السَّنةِ ، فيها أنْ يكتبَ كلّ هالكٍ منْ بني آدمَ في هذه السَّنةِ ، وفيها تُرْفعُ أعمالُهم ، وفيها تنزلُ أرزاقُهم » . فقالتْ : يا رسولَ الله ! ما مِنْ أحدٍ يدخلُ الجنَّةَ إِلاَّ برحمةِ اللَّهِ تعالى ؟ فقال : « ما منْ أحدٍ يدخلُ الجنَّةَ إِلاَّ برحمةِ اللَّهِ تعالى » ثلاثاً . قلتُ : ولا أنتَ يا رسولَ اللَّهِ ! ؟ فوضع يده على هامتِه فقال : « ولا أنا ، إِلاَّ أنْ يتغمَّدَنيَ اللَّهُ برحمتِه » يقولها ثلاث مرَّاتٍ .



الا تكفي هذه الاحاديث الشريفة في تبيان فضل هذه الليلة المباركة

الشيخ/عبدالله الواكد
17-11-2001, 01:09
التعبد لله سبحانه وتعالى على نحو مخصوص وفي اوقات مخصوصة

دون مستند صحيح من كتاب او سنه هو من الابتداع في الدين

ومن المعلوم ما حدث الخلاف على مشروعية ليلة النصف من شعبان

الا لوجود ادلة لدى من يقول بمشروعيتها اذ لو لم يوجد ادلة

لما حدث اصلا الخلاف نعلم ذلك جيدا ولسنا بحاجة الى سرد هذه

الاحاديث التي ذكرت بل ان لدي كثر ما ذكرت مرتين او اكثر

وليست العبرة بكثرة الاحاديث لكن البرة بصحتها ولعلك لو

تأملت رسالة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله لادركت ذلك في

قوله ( وقد ورد في فضلها احاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها

، اما ما ورد في فضل الصلاة فيها فكله موضوع ) فانت لم تات

بجديد اذ ان الشيخ بن باز رحمه الله لم ينف وجود احاديث بل

اثبت ذلك وذكر انها ضعيفة كلها ولا يجوز الاعتماد عليها

والاحاديث الموضوعة والضعيفة قد تفوق الاحاديث الصحيحة بعشرات

المرات ولربما مئات المرات ولولا ان الله سبحانه وتعالى يسر

لهذا الدين جهابذ العلماء والمحققين من ائمة الحديث

الذين بذلوا الجهد الجهيد في سبيل تنقية السنة النبوية

من شوائب الغلو ورغائب التصوف ودسائس اهل الاهواء لرأيت

العجائب ( ولو اتبع الحق اهواءهم لفسدت السماوات والارض

ومن فيهن ) ولقد بين سماحة العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله

في هذه الرسالة وفي مواضع اخرى تحرير هذه المسالة وحسمها بما

لا يدع مكانا للشك في كلامه رحمه الله .

فارجو التكرم بقصر المشاركات على ما يعود علينا بالنفع

سائلا الله سبحانه ان يلهمنا رشدنا ان يوفقني واياك الى طريق

الحق والصواب وان يجعلني واياك ممن يستمعون القول

ويتبعون احسنه

داعيا لك بالتوفيق ، سائلا لك الهداية

عبدالله الواكد

مشرف المضايف الاسلامية