المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أروع محاكمة على مر التاريخ



جمران
18-07-2011, 03:04
أروع محاكمة على مر التاريخ

من كتاب ( قصص من التاريخ ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ،
وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري ، طبعة مصر سنة 1932 م .

في عهد الخليفة الصالح "عمر بن عبد العزيز" ، أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة ، فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة التي تعتبر من الأساطير.
وعند حضور اطراف الدعوى لدى القاضى ، كانت هذه الصورة للمحكمة:
صاح الغلام : يا قتيبة ( بلا لقب )
فجاء قتيبة ، وجلس هو وكبير الكهنة السمرقندي أمام القاضي جميعا
ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال السمرقندي: اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعُـنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..
التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ، ولم يقبلوا بالجزية ..
قال القاضي : يا قتيبة ، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لك ..
قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ؛
يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل.
ثم قال القاضي : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ، وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!
لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائقَ معدودة ،
ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم.
وبعد ساعات قليلة ، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ، فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به.
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم ، إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.
فيا الله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ،
أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟
والله لا نعلم شبها لهذا الموقف لأمة من الأمم .

رعـد الـمـزون
18-07-2011, 10:57
الله يسعدك ،،، يا الطيب
لا أمل من قراءة وسماع مثل هذه القصص
أولئك السابقون الأولون أعزهم الله بالإسلام
وهذا ما كان يقوله الفاروق عمر رضي الله عنه
احترامي وتقديري لشخصك الكريم

سالم الظفيري
18-07-2011, 11:12
تسلم اخوي ابو نوره

يعطيك الف عافية

لك تحياتي

متفاائل
18-07-2011, 13:30
سلمت ابونوره

قصص وعبر عظيمه فهل من معتبر

جمران
18-07-2011, 23:33
الله يسعدك ،،، يا الطيب
لا أمل من قراءة وسماع مثل هذه القصص
أولئك السابقون الأولون أعزهم الله بالإسلام
وهذا ما كان يقوله الفاروق عمر رضي الله عنه
احترامي وتقديري لشخصك الكريم

تشكرات ياخيي رعد

تواجدك اتشرف فيه

بارك الله فيك

جمران
18-07-2011, 23:34
تسلم اخوي ابو نوره

يعطيك الف عافية

لك تحياتي

يعافي قلبك اخوي سالم

الف شكر وجزاك الله خير

جمران
18-07-2011, 23:35
سلمت ابونوره

قصص وعبر عظيمه فهل من معتبر

سلمت يالغالي

اسال الله ان يكتب العبره لمن كان له قلب

آنستني وشرفتني