المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زكات النفوس ونماء الأموال



الشيخ/عبدالله السالم
01-07-2011, 14:00
الحمدُ للهِ الذي استخلصَ الحمدَ لنفسِهِ ، واستوجبَهُ على جميعِ خلقِهِ ، الذي ناصيةُ كلِّ شيءٍ بيديهِ ، ومصيرُ كلِّ شيءٍ إليهِ ، القوي في سلطانِهِ ، اللطيفُ في جبروتِهِ ، لا مانعَ لما أعطى ، ولا معطيَ لما منعَ ، أشهدُ أن لا إلهَ إلا هوَ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسُولُه وصفوتُهُ من خلقِهِ ، وأمينُهُ على وحيهِ ، أرسلَهُ بالمعروفِ آمراً ، وعن المنكرِ ناهياً ، وإلى الحقِّ داعياً ، [ حتى أكملَ به الدينَ ، وتممَ به النعمةَ ] ، وأنذرَ به أهلَ الأرضِ ، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وأصحابِهِ الطيبينَ الطاهرينَ ،وسلَّمَ تسليماً كثيراً: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) أمّا بعد:أيُّها الأحبةُ في الله فَإنَّ الصدقةَ ، زكاةٌ للنّفُوسِ ، ونَماءٌ في الأموالِ ، وطُهرةٌ للأبدانِ ومَرضاةٌ للربِّ سُبحانه ، بها تُدفعُ عن الأمةِ البلايا والرزايا ، وتُطَهِّرُ القلوبَ من أدرانِ التعلقِ بهذه الدنيا وَأَوضَارِها ، وشَهوَاتِها ومَلذَاتِها.يقولُ تعالى (خُذْ مِنْ أَمْوٰلِهِمْ صَدَقَةً تُطَهّرُهُمْ وَتُزَكّيهِمْ بِهَا وَصَلّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) والصّدَقاتُ ، فيها إحسانٌ إلى المتصدِّق نفسِه ؛ لأنَّ الله يثيبَهُ على الحسنةِ بعَشرِ أمثالها إلى سَبعمائةِ ضعف إلى أضعافٍ كثيرة، يقولُ جلَّ في عُلاه (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) وفي الحديثِ عن ابن عبّاسٍ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله e {إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ، ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً ، فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ ، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً ، فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً} رواه البخاري , والمتصدِّقُ يُحسِنُ إلى نفسِه بالصَّدقات؛ لأنّه بالصّدقة يتَّصف بالرحمة التي هي من أكرمِ الصّفات، فعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسول اللهِ e { لاَ تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلاَّ مِنْ شَقِىٍّ }رواه أبو داود والترمذي ، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله e: { الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا مَنْ فِى الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِى السَّمَاءِ الرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلَهُ اللَّهُ وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ اللَّهُ } رواه الترمذي وأبو داود، وعن النّعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله e { مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِى تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى }رواه البخاري ومسلم والمتصدِّقُ يُحسِنُ إلى نفسِه بالصّدقات ، لأنَّ اللهَ يدفعُ بالصدقاتِ الشرورِ والمكروهات ، ويَجلِبُ بها الخيرَ والبرَكات، ففي الحديثِ عن أبي أمامةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله e{ صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، وَصَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ } رواه الطبراني " وعن معاذٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله e { وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ } رواه الترمذي ، وعن عقبة بنِ عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله e { كُلُّ امْرِئٍ فِى ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ }رواه أحمد والطبراني، وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: [قال رسول الله e:]{ مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ } رواه مسلم والترمذي، وتصديقُ ذلك في كتاب الله تعالى، قال عزّ وجلّ: (وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) [سبأ:39] والمتصدِّقُ أحقُّ بمالِه من وارثِه، فإنَّ النَّفعَ الحقيقيَّ للمالِ هُو النَّفعُ الأخرويّ ، وأما نفعُ المال الدُّنيويّ ، فينتهي بموتِ الإنسان ، ففي الحديثِ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنهما قَالَ أَتَيْتُ النَّبِىَّ e وَهُوَ يَقْرَأُ (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ) وقَالَ { يَقُولُ ابْنُ آدَمَ مَالِى مَالِى ، وَهَلْ لَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ إِلاَّ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ } رواه مسلم ، وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله e { أَيُّكُمْ مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ ؟ } قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا مِنَّا أَحَدٌ إِلاَّ مَالُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ . قَالَ { فَإِنَّ مَالَهُ مَا قَدَّمَ ، وَمَالُ وَارِثِهِ مَا أَخَّرَ } رواه البخاري ، والصّدقاتُ أيُّها الأحبةُ إذا وقَعَت في مواقِعِها ، ونالَت مُستَحقِّيها ، فرَّج الله بها كَربَ المكروب ، وسدَّ بِها حاجةَ الْمُحتاج ، وأعان الله بها المساكين، وقضى الله بها المنافِعَ ، ويسَّر الله بها المصالح ، وتحقَّقَ بها التكافلُ الاجتماعيّ بين المسلمين ، وأبوابُ الخيرِ التي تَنفع المسلمين كَثيرة، وطرقُ البرِّ متعدِّدة، فالصّدَقةُ الخالِصةُ لله ، التي تقَع بيدِ مُستَحِقِّها ، أو بيَد جَمعيّةٍ خيريّة تَقُومُ بِتوزِّيعهِا ، يشكُرُ اللهُ لصاحبِها، ويضاعِفُها لهُ ، يقولُ عليهِ الصلاةُ والسلام ، كما في صحيحِ مسلم من حديثِ أبي هُريرةَ رضي الله عنه{ مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيِّبٍ - وَلاَ يَقْبَلُ اللَّهُ إِلاَّ الطَّيِّبَ - إِلاَّ أَخَذَهَا الرَّحْمَنُ بِيَمِينِهِ وَإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً فَتَرْبُو فِى كَفِّ الرَّحْمَنِ حَتَّى تَكُونَ أَعْظَمَ مِنَ الْجَبَلِ كَمَا يُرَبِّى أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ } وما أكثَرَ سُبلَّ الخيرِ في هذا الزَّمانِ ، وما أيسَرَها على مَن وفَّقهُ الله ، يقولُ الرّسولُ الكريم e { ابْغُوني الضُّعَفَاء ، فَإنَّمَا تُنْصَرُونَ وتُرْزَقُونَ ، بِضُعَفَائِكُمْ } فاحرصوا ـ رحمكم الله ـ على الإحسانِ إلى أنفسِكم بما خوَّلكم الله من المالِ الذي مَنَّ به عليكم ، وإلى الإحسانِ إلى أنواع المحتاجِين من الفقراءِ والأيتام والمعاقِين والشّباب الذين يَسعَونَ للزّواج ، وجمعيّاتِ تحفيظ القرآن ، والمرضَى ، والمدينين والمُعسِرين ، والله تعالى يقول: (وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المزمل:20].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم،
ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، ونفعنا بهدي سيد المرسلين وبقوله القويم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الحمد لله ربِّ العالمين، الرّحمن الرحيم، مالك يومِ الدين، أحمد ربِّي وأشكره، وأتوب إليه وأستغفِره، وأشهد أن لا إلهَ إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن نبيّنا محمّداً عبده ورسوله، بعثه الله بالهدَى واليقين، (لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ) [يس:70]، اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.أمّا بعد : أيُّها الأحبةُ في الله ، كان السّلَفُ رضي الله عنهم أحرَصَ الناس على المسارعةِ إلى كلِّ خير ، وإلى الإنفاقِ في كلِّ سبيلِ برٍّ ، يقولُ أنسُ بن مالك رضي الله عنه : كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَكْثَرَ أَنْصَارِىٍّ بِالْمَدِينَةِ مَالاً مِنْ نَخْلٍ ، وَكَانَ أَحَبُّ مَالِهِ إِلَيْهِ بَيْرَحَاءَ ، وَكَانَتْ مُسْتَقْبِلَ الْمَسْجِدِ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ e يَدْخُلُهَا وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءٍ فِيهَا طَيِّبٍ . قَالَ أَنَسٌ فَلَمَّا نَزَلَتْ ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) قَامَ أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ ( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) وَإِنَّ أَحَبَّ مَالِى إِلَىَّ بَيْرُحَاءَ ، وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ ، فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ e{ بَخٍ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ ، وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ وَإِنِّى أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِى الأَقْرَبِينَ } فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِى أَقَارِبِهِ وَفِى بَنِى عَمِّهِ رواه البخاري ومسلم .فـ(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ *وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ) أنساهم أنفسَهم : نَسوا اللهَ فلم يعمَلوا بطاعتِهِ، ولم يَنْزَجِروا عن معصيتِهِ، فأنساهُم أنفسَهم أن يُقدِّموا لها خيرًا ، ولا تحقرَنَّ ـ أيها المُبَاركُ ـ من المعروف شيئًا؛ فإنَّ الله تبارك وتعالى يقول: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه *وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه) [الزلزلة:7، 8]، ويقول تعالى: ( يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) ويقول عزّ وجلّ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الحج:77].عبادَ الله، إنَّ الله أمرَكم بأمرٍ بدأ فيه بنفسِه فقال عزّ من قائل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56]، وقد قال e: {مَن صلّى عليَّ صلاةً واحدة صلَّى الله عليه بها عشرًا} فصلّوا وسلِّموا على سيّد الأوّلين والآخرين وإمام المرسَلين. اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، وبلّغنا اللهُمَّ رمضان ، اللهُمَّ بَلَّغنا رمضان ، واجعلنا من الذينَ يصومونَهُ ويقومونهُ إيماناً واحتساباً يارب العالمين ، وأكرم الأكرمين ، اللهم اجعلْ بَلدَنا هذا آمناً مطمئناً ، وسائرَ بلادِ المسلمينَ ، اللهم أرحمْ موتانا ، وعافي مُبتلانا ، واقضِ الدينَ عن مدينِنا ، وردَّ ضالَنا إليكَ رداً جميلاً ، ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) ، عبادَ اللهِ إن اللهَ يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذا القربى وينهى عن الفحشاءِ والمنكرِ والبغي يعظُكم لعلكم تذكرونَ ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)




للاستماع :

http://abosami.com/pro/noof.mp3

للحفظ : [ هنا ] (http://abosami.com/pro/noof.mp3)

طلال
04-07-2011, 07:33
جزاك الله الف خير ابو سامي

لا خلا ولا عدم

..