المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا أبتي افعل ما تؤمر



الشيخ/عبدالله السالم
12-11-2010, 14:17
الحمد لله ( الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) واشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له يعلم ما كان وما يكون. وما تُسرِونَ وما تُعلِنُون. واشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُه الصادقَ المأمونَ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين كانوا يهدُون بالحقِّ وبهِ يعدِلُون. وسلَّمَ تسليماً كثيراً إلى يومِ يُبعثُون: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً): أمّا بعدُ : أيها الإخوةُ في اللهِ الأضحيةُ : لها تاريخٌ عجيبٌ ، وخبرٌ غريبٌ ، فالخليلُ إبراهيمُ عليه السلامُ ، قَضى مُدةً من الزّمنِ ، وهو عقيمٌ ، لا يُولدُ له ، حُرِمَ نعمةَ الولدِ ، وعاشَ حتى بلغَ من الكبَرِ عِتيا ، ثُمَّ سأل ربَّهُ أن يهبَ لهُ ولداً ، ويكونُ صالحاً ،قال ( رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ) فاستجابَ اللهُ لهُ على الفور ،يقولُ سُبحانَهُ وبحمدِهِ ( فبشرنَاهُ بغُلامٍ حليم ) بشرَهُ اللهُ بغلامٍ ، أي ذكرٍ ، وأخبرَهُ سُبحانَهُ ، بأنَّهُ حليمٌ ، أي يكبُرُ، ويُوصفُ بالْحُلْمِ ، وتَحققتْ هذه الأمنيةُ ، وأَتَى الغُلامُ ، وشبَّ وترعرعَ ، (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ ) أي سعى سعيَ أبيهِ إبراهيمَ ، وصارَ يمشي معَهُ ، يُقالُ كانَ يومئذٍ ابنُ ثلاثَ عشرةَ سنةٍ ، أرادَ اللهُ إختبارَ الوالدِ بولدِهِ ، فأوحى إلى إبراهيمَ في المنامِ ، أن يذبحَ ابنَهُ إسماعيلَ ، فأقبلَ إبراهيمُ عليه السلامُ ، على ابنِهِ الوحيدِ ، أقبلَ يُشاوِرُهُ ( قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى ) شاورَهُ ، ليعلمَ صبَرَهُ لأمرِ اللهِ ، فماذا كانَ جوابُ الأبنِ الصالحِ البّارِ ؟ هل عارضَ ؟ هل إعتذرَ ؟ كلا وربِّ الكعبه ، بل كان خَيرَ مُعينٍ لأبيهِ ، على تنفيذِ أمرِ ربِّهِ ، ماذا كانَ الجوابُ ( قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ) ، نَفِذْ ما أَوحَى اللهُ إليكَ ، حتى ولو كانَ على حسابِ إزهاقِ نفسي ، أفعلْ ما تُؤمرُ ، وأمّا أنا (سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) (فَلَمَّا أَسْلَمَا) أَي أسلَمَ إسماعيلُ نفسَهُ ، وإبراهيمُ ابنَهُ للهِ تعالى (وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) تلَّهُ بقوةٍ لِيُرىَ اللهَ امتثالَهُ لأمرِهِ ، فكبَّهُ على وجهِهِ ، لكي لا يَرى مِنهُ ما يُدخلُ الرّقةَ على قلبِهِ ، ابنُهُ الوحيدُ ، وفَلَذةُ كبدِهِ ، وهو الذي يذبحُهُ بيدِهِ ، والابنُ برضِاهُ ( إنَّ هذا لهوُ البلاءُ المُبين ) فلمّا أضجعَهُ وأدرجَ السكينَ على حلقِهِ ، ضجّتْ الأرضُ واهتزتْ السماءُ ، وصاحتْ الملائكةُ ، وهناك خرجَ النداءُ الألهيُّ ، من قِبَلِ الرّحمنِ الرحيمِ ، ( أن يا إبراهيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ) أُنزلَ عليه كبشاً ، فذبحَهُ إبراهيمُ عليه السلامُ ، فِداءً عن ابنِهِ ، وعندها فازَ إبراهيمُ الخليلُ في أخطرِ اختبارٍ ، فسلامٌ على إبراهيمَ ، ألا فاعتبروا بهذهِ الحادثةِ العظيمةِ ، وأحيوا هذه السُنةَ الكريمةَ ، فقد أُمِرَ إبراهيمُ بذبحِ ابنِهِ ، فبادرَ وأسرعَ ، أفليسَ من أُمرَ بذبحِ شاةٍ قليلةِ الثمنِ ، أولى بالمبادرةِ ؟ بلى واللهِ ، بلى واللهِ ، بلى واللهِ ، أيها المُؤمنونَ ذبحُ الهدايا والأضاحي من شعائرِ هذا الدينِ الظاهرةِ ، ومن العباداتِ المشروعةِ في كلِّ الْمِلَلِ.يقولُ سبحانه: ( وَلِكُلّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لّيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مّن بَهِيمَةِ ٱلاْنْعَـٰمِ ) قالَ ابنُ كثيرٍ رحمَهُ اللهُ: يُخبرُ تعالى ، أَنَّهُ لم يزلْ ذبحُ المناسِكِ ، وإراقةُ الدِّ ماءِ على اسمِ اللهِ ، مشروعاً في جميعِ المللِ. ويقولُ سبحانه: ( وَٱلْبُدْنَ جَعَلْنَـٰهَا لَكُمْ مّن شَعَـٰئِرِ ٱللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَٱذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ ٱلْقَـٰنِعَ وَٱلْمُعْتَرَّ كَذٰلِكَ سَخَّرْنَـٰهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ).ويقولُ سبحانه : ( فَصَلِّ لِرَبّكَ وَٱنْحَرْ ) وَذَبحُ الأضحيةِ ، مشروعٌ بإجماعِ العلماءِ ، وصَرحَ البعضُ منهم بوجوبِها على القادرِ، وجمهورُ العلماءِ ، على أنها سنةٌ مؤكدةٌ ، يُكرَهُ للقادرِ تركُهَا ، وذبحُ الأضحيةِ ، أفضلُ من الصدقةِ بثمنِها ،حتى ولو زادَ عن قيمَتِها ، وذلك لأن الذبحَ وإراقةَ الدمِّ مقصودٌ ، فهو عبادةٌ مقرونةٌ بالصلاةِ ،كما قال سبحانه: ( فَصَلّ لِرَبّكَ وَٱنْحَرْ ) وعليه عملُ النبيِّ e والمسلمينَ ، ولو كانتْ الصدقةُ بقيمتِها أفضلَ ، لَعَدَلُوا إليها. وللأضحيةِ شروطٌ لا بدَّ من توفُرِها، منها السلامةُ من العيوبِ التي وردتْ في السنةِ ، فعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :{ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ e فَقَالَ : أَرْبَعٌ لَا تَجُوزُ فِي الضَّحَايَا : الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا ، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا ، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ضَلْعُهَا ، وَالْكَبِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي } رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْأَرْبَعَةُ ، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ ، وقد بيَّنَ العلماءُ هذه العيوبَ مُفصَلَةً ، ومن شروطِها ، أن يكونَ الذبحُ في الوقتِ المحددِ لهُ ، وهو من انتهاءِ صلاةِ العيدِ ، إلى غروبِ شمسِ آخرِ أيامِ التشريقِ ، وهو اليومُ الثالثَ عشرَ ، ولقد وسّعَ الإسلامُ على المُسلمينَ بالأضاحي ، حيثُ تُجزءُ الشاةُ الواحدةُ ،عن الرّجُلِ وعن أهلِ بيتِهِ ، فضحوا عن أنفسِكُم ، وعن أهلِ بُيوتِكُم وجودوا بها نفساً ، وفقاً لشروطِها الشرعيةِ ، فإن بعضَ النّاسِ يحرِمُ نفسَهُ ، ويتحجّرُ فضلَ ربِّهِ ، حيثُ يُضحي عن والديهِ فقط ، ويَدَعُ نفسَهُ و أهلَهُ وذُريّتَهُ ، والأَوْلى أن يُضحيَ للجميعِ ،كما كان النبيُّ e وأصحابُهُ ، يُضحونَ عن أنفسِهِم وعن أهليهِم ، وفضلُ اللهِ واسعٌ ، أمّا ما يظنُّهُ بعضُ العامةِ ، من اختصاصِ الأضحيةِ بالأمواتِ ، فلا أصلَ لهُ ، والأضحيةُ عن الأمواتِ على ثلاثةِ أقسامٍ ، أن يضحيَ عنهم تبعاً للأحياءِ ، أن يضحيَ عن الأمواتِ بمقتضى وصاياهُمُ تنفيذاً ، أن يضحيَ عن الأمواتِ تبرعاً ، مستقلين عن الأحياءِ ، وكلُّ هذه جائزةٌ وهناك بِدعةٌ لا أصلَ لها في الشريعةِ ، وهيَ أن يُضحىَ عن الميّتِ في أوّلِ سنةٍ من موتِهِ ، ويسمّونها ضحيةَ الحُفرةِ ، أو بالدُفنةِ ، يجعلونها للميتِ خاصّةً ، كما أنّ بعضَ العوامِ ، إذا أرادَ أن يُعيّنَ الأُضحيةَ ، أي يُسميها لِمن هيَ لهُ ، يمسحُ ظهرَها ، من وجهِهَا إلى قفاها ، وهذا أيضاً لا أصلَ لهُ ، المشروعُ أن يُعيِّنَها باللفظِ ، من غيرِ مسحٍ عليها ، كما فعل النّبيُّ e ، ولو ذبَحَها بالنيةِ ، من غيرِ تلفُظٍ ، باسمِ من هيَ لهُ لأجزأتْ نيّتُهُ ،
وبارك الله لي ولكم في القران العظيم ،
ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم منكلِّ ذنب ، فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم
الحمد لله على إحسانه ، والشكرله على توفيقهِ وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وحدهُ لا شريكَ لهُ ، تعظيماً لشانه ، وأشهد أنَّ نبينا محمّداً عبده ورسولُه ، الدّاعي إلى رضوانه ، صلّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأعوانه ، وسلّم تسليماً مزيداً: أما بعد : يقولُ النبي الكريم e { صِيَامُ يَوْمُ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِى بَعْدَهُ}كَثُرَ خيرُ اللهِ وطاب ،كم من الذنوبِ والخطايا التي اقترفتَهَا طِوالَ هذا العام ، يغفِرُها اللهُ لك بصيامِ هذا اليوم ، إن أخلصةَ النيةَ لله ،نسألُ اللهَ أن يرزقنا وإيَّاكُم ، الإخلاصَ في القولِ والعمَل ،وتعلمونَ إن خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ ، فتمسكوا بهِ ، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ e فاقتدوا بهِ ، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها فاجتنبوها ، فإنَّ كلَّ محدثةٍ بدعةٌ ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ ، وكلَّ ضلالةٍ في النارِ ، وعليكم بجماعةِ المسلمينَ ، فإن يدَ اللهِ على الجماعةِ ، ومن شذَّ شذَّ في النارِ ، عياذاً باللهِ من ذلك ، وصوموا يوم غدٍ فَإنَّ ثُمَّ اعلموا أنكم غداً بين يدي اللهِ موقوفونَ ، وعن أعمالِكم محاسبونَ ، وعلى تفريطِكم نادمون ، ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِيْنَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون ) ألا وصلوا رحمني اللهُ وإيَّاكم ، على الهادي البشيرِ ، والسراجِ المنيرِ ، كما أمرَكم بذلك اللطيفُ الخبيرُ ، فقال سبحانه قولاً كريما ( إِنَّ اللهَ وَملاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبيْ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُواْ صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) وقد قال عليه الصلاةُ والسلامُ { حيثما كنتم فصلوا عليَّ فإنَّ صلاتَكم تبلغني }وقال{ من صلى علي صلاةً صلى اللهُ عليه بها عشراً } اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ .اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً ، اللهم إنا نسألُكَ ، بعزِّكَ الذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ ، أن تكفيَنا شرَّ ما أهمَنا وما لا نهتمُ به ، وأن تعيذَنا من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم اجعلْ بَلدَنا هذا آمناً مطمئناً ، وسائرَ بلادِ المسلمينَ ، وأيدْ إمامَنا بتأيدِكَ ، وانصرْ بهِ دينَكَ ، ووفقْهُ إلى هُدَاكَ ، واجعلْ عمَلَهُ في رضاكَ ، وارزقْهُ اللهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ ، التي تدلُهُ على الخيرِ ، وتعينه عليه، اللهم إليكَ توجهْنا، وببابِك وقفْنا ، يا مُنتَهى كلِّ شَكوى ، ويا سَامِعَ كلِّ نجوى ، ويا كاشفَ كلِّ ضُرٍّ وبلوى ، أدنى شهيدٍ ، وأقربُ حفيظٍ ، يا من يُحصى ويبديءُ ويعيدُ , يا من يفعلُ ما يريدُ, نسألُكَ وأنتَ في عَليائِكَ ، وأنتَ اللهُ لا إلهَ إلى أنتَ ، أنتَ الغنيُّ ونحنُ الفقراءُ إليكَ ، وأنتَ القويُّ ونحنُ الضعفاءُ بينَ يديكَ ، أنتَ الْمِلكُ لا إلهَ إلا أنتَ ، أنتَ ربُّنا ونحنُ عبيدُكَ ، ظلمْنا أنفسَنا ، واعترفْنا بذنوبِنا ، فاغفرْ لنا ذنوبَنا جميعاً ، إنه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ ، واهدْنا اللهم لأحسنِ الأخلاقِ ، لا يهدي لأحسنِها إلاَّ أنتَ ، واصرفْ عنَّا سيئَها ، لا يصرفُ عنَّا سيئَها إلاَّ أنتَ ، لبيكَ وسعديكَ ، والخيرُ كلُّهُ في يديكَ ، والشرُّ ليس إليكَ ، نحنُ بكَ وإليكَ ، تباركتَ ربَّنا وتعاليتَ ، نستغفرُكَ ونتوبُ إليكَ ، اللهم اسقْنا الغيثَ ولا تجعلْنا من القانطينَ ، اللهم أغثْنا ، اللهم أغثْنا ، اللهم أغثْنا ، اللهم أغثْنا ، غيثاً مُغيثاً ، هنيئاً مَريئاً سحاً غدقا ، عاجلاً غيرَ آجل ، نافعاً غيرَ ضارٍ ، اللهم اسقِ بلادَكَ وعبادَكَ ، وبهائِمَكَ ، اللهم ارحمْ الشيوخَ الرُّكعْ ، والأطفالَ الرضعْ والبهائمَ الرُّتعْ ، اللهم سقيا رحمةٍ ، لا عذابٍ ولا هدمٍ ولا غرقٍ ، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنيين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ، اللهم ربنا ( آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) عباد الله ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) فذكروا الله العظيم الجليل يذكركم ، واشكروهُ على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله والله يعلم ما تصنعون


الخطبة بصوت الشيخ :

http://abosami.com/pro/hhh.rm

إضغط هنا للتحميل (http://abosami.com/pro/hhh,rm)



4967

http://www.shmmr.net/vb/images/misc/pencil.png

ابو ضاري
12-11-2010, 15:43
بارك الله فيك شيخنا الفاضل

وجعلها في موازين حسناتك

واني احبك في الله

المشرف العام
22-11-2010, 22:12
/

بارك الله فيك اخي ابو سامي

وجزاك الله كل خير

هند القاضي
23-11-2010, 20:45
جزاك الله خيراً


وجعله في ميزان حسناتك