المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماهو حالك مع القرءان في شهر القرءان ؟؟؟



الشيخ/عبدالله السالم
27-08-2010, 13:31
]الحمدُ للهِ الذي أحكمَ بحكمتِهِ ما فطرَ وما بنى ، وقربَّ من خلقِهِ برحمتِهِ ، من تقربَ ودنا ، وأجزلَ العطايا لمن كان محسِناً ، ورضيَ بالشكرِ من بريتِهِ ، لنعمِهِ ثمناً ، أمرَنا بعبادتِهِ لا لحاجتِهِ ، بل لنا ، يغفرُ الخطايا ، لمن أساءَ وجنا ، أحمدُهُ مُسِراً للحمدِ ومُعلِناً ، وأشهدُ أن لا إله إلاَّ هو، وحدهُ لاشريكَ له ، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ، إمامَ الهدى ، صلى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ الأمناءِ ، وسلَّم تسليماً كثيراً : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً): أما بعد : فإن شهرَ رمضانَ قد انتصفَ ، ورَحِيلَهُ قد أَزِف ، فيا أيها المحسنُ فيما مضى منهُ ، دُمْ على طاعتِكَ وإحسانِكَ ، ويا أيها المسيءُ فيما مضى منهُ ، وبِّخْ نفسَكَ ولمُها على التفريطِ ، متى تربحُ إذا خَسِرَتْ في هذا الشهرِ ؟ ألا فاستَدْرِكْ باقي الشهرِ، فإنَّهُ أشرفُ أوقاتِ الدهرِ ، فهذه أيامٌ يُحافَظُ عليها وتُصانُ ، وهي كالتاجِ على رأسِ الزمانِ ، كانَ جبريلُ عليهِ السلامُ ، يَلقى النبيَّ  في رمضانَ كلَّ ليلةٍ فيدارسُه ُالقرآنَ ، يُدارِسُه ُالكتابَ الذي جاءَ به إليه من عندِ الله ، يقولُ الله جلَّ وعلا ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ *عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ) وقال جلّتْ قُدرتُهُ (وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً) وقال سُبحانه (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ*وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ*إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ*فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ* لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ * تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ): فما هيَ حالي وحالُكَ مع القرءانِ ؟ في شهرِ القرءانِ ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرآنُ هُدَىً لِلنَّاسِ وَبَيْنَاتٍ مِّن الْهُدَى وَالْفُرْقَان ) ما هيَ حالُنا في رمضانَ وفي غيرِ رمضانَ ، مع الكتابِ الذي قالَ اللهُ فيه (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)(النحل: من الآية89)وقالَ فيهِ المصطفى  : { كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ ، هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ ، هُوَ الَّذِي مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ ، وَمَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ ، فَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ ، وَهُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ ، وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسِنَة ، وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ ، وَلَا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ ، وَهُوَ الَّذِي لَمْ يَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ أَنْ قَالُوا ( إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ) ، هُوَ الَّذِي مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [ أخرجه الدارمي ]ويقولُ فيه تعالى (لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ) لقد فرحَ أصحابُ رسولِ اللهِ  بالقرءانِ ، فرحاً شديداً ، وأَقبَلُوا عليهِ ، فَما شبعوا من تلاوتِهِ وتأمُلهِ وتدبُرِه ، وكانَ انقطاعُ الوحيِ بموتِ النبي  من أعظمِ ما أُصيبُوا بهِ ، لِمَا في ذلكَ من انقطاعِ المددِ من السماءِ ، وانقطاعِ هذا الخيرِ ، وهذا الكتابُ فَرِحَ به التَّابِعُونَ ومن تبعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، إنَّ هذا القرآنَ ، بيّنَ اللهُ جل وعلا شأنَهُ في كتابِهِ الحكيمِ ، وكفى ببيانِ اللهِ بياناً ، وكفى بوصفِهِ وصفاً ، فهو جلّ وعلا الحكيمُ الخبيرُ العليمُ ، الذي لا تخفى عليهِ خافيةٌ ، ولا يَبلغُ الخلقُ مهما أُوتوا من وصفِ ، ومهما اجتَمَعُوا من صَفٍّ ، أن يَصِفوا الكتابَ كما وصفَهُ اللهُ جل وعلا ، فوصَفَهُ بأنَّه كريمٌ ، وبأنَّه عظيمٌ ، وبأنَّه مجيدٌ ، وبأنَّه مباركٌ ، وبأنَّه هُدَى ونورٌ وفرقانٌ ، وبأنه ذكرٌ ومبينٌ ، وبأنه تبيانٌ لكلِ شئٍ ، وموعظةٌ ، وشفاءٌ لما في الصدورِ ، وبأنه مُصدقٌ لما بين يديهِ من الكُُتُبِ ومُهيمنٌ عليه ، وقالَ عز وجلَّ فيه: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) وكفى بذلكَ عظمةً ، كيف لا وهو كلامُ اللهِ عز وجل ، وقد تحدى اللهُ المكذبينَ من العربِ ، وهم زعماءُ الفصاحةِ والبلاغةِ ، إن يأتوا بمثلِ هذا القرانِ ، أو بعشرِ سورٍ مثلِهِ ، أو بسورةٍ واحدةٍ ، أو بأقلِّ من ذلك ،يقولُ الله عز وجل (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ) فعجزوا عن ذلك ، فيا إخوةَ الإسلامِ والعقيدةِ ، إنَّ هذا القرانَ مجدُكم ، مجدُ هذه الأمةِ ، وعِزُّها وكرامتُها وسعادتُها في الدنيا والآخرةِ ، وقِراءةُ القرآنِ شَرفٌ لكَ ما بَعدَهُ شرفٌ ، يقولُ عليه الصلاةُ والسلامُ في الحديثِ [المتفقِ عليه ] من حديثِ عائشةَ رضي اللَّهُ عنها { الَّذِي يَقرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكرَامِ البررَةِ ، والذي يقرَأُ القُرْآنَ ويتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ له أجْران }وفي الترْمذي وقالَ : حديثٌ حسنٌ صحيحٌ ] منْ حديثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ  قَالَ : { يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُولُ يَا رَبِّ حَلِّهِ ، فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ ، ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ زِدْهُ ، فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ ، ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ ، فَيَرْضَى عَنْهُ ، فَيُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً }ويصدقُ ذلك حديثُ أَبي أُمامَةَ رضي اللَّهُ عنهُ قال : سمِعتُ رسولَ اللَّهِ  يقولُ { اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإِنَّهُ يَأْتي يَوْم القيامةِ شَفِيعاً لأصْحابِهِ } [ أخرجه مسلم ] وعَن النَّوَّاسِ بنِ سَمعانَ رضيَ اللَّه عنهُ قال : سمِعتُ رسول اللَّهِ  يقولُ : {يُؤْتى يوْمَ القِيامةِ بالْقُرْآنِ وَأَهْلِهِ الذِين كانُوا يعْمَلُونَ بِهِ في الدُّنيَا تَقدُمهُ سورة البقَرَةِ وَآل عِمرَانَ ، تحَاجَّانِ عَنْ صاحِبِهِمَا }[ أخرجه مسلم ] ومع الأسف أنَّ من النّاسِ ، من لا يقرأُ من القرءانِ ، إلاَّ ما يقرأُهُ في صلاتِهِ فقط ،سواءً في رمضان أو غيرِ رمضان ، وناسٌ من الناسِ علت هِمتهُم ، فتجدُ أحدهُم يَختمُ القرءانَ كلَّ ثلاث ، كلَّ ثلاثةِ إيامٍ ، في رمضانَ وغيرِهِ ، بل إنَّ داودَ الطائيُّ ، كان يَستفُّ الفتيتَ، يأكلُ فُتاتَ الطعامِ، ويقولُ: بَينَ سفِّ الفتيتِ ، وأكلِ الخبزِ قراءةُ خمسينَ آيةً ، هكذا كانوا عليهم رحمةُ الله، كانوا أشدَّ الناسِ حِرصاً على أوقاتِهم ،لتلاوةِ كتابِ ربِّهم ، فماذا يقولونَ لو اطّلَعُوا علينا ، ورأوا كيف نُضَيّعُ أوقاتَنا، في هذا الشهرِ المباركِ خاصةً ، وفي سائرِ أيامِ السنةِ عامةً ، ولاحولَ ولاقُوةَ إلاَّ بالله.. بارك الله ليولكم في القرءان العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات
الحمد لله على إحسانه ، والشكر له على توفيقهِ وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله ، وحدهُ لا شريكَ لهُ ، تعظيماً لشانه ، وأشهد أنَّ نبينا محمّداً عبده ورسولُه ، الدّاعي إلى رضوانه ، صلّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه وأعوانه ، وسلّم تسليماً مزيداً ، أما بعد : في الصحيحين من حديث عبدالله بن مسعود ، أن النبي  قال لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه { اقْرَأْ عَلَىَّ الْقُرْآنَ } فقال عبدالله رضي الله عنه: " آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ؟ " قال النبي  { إِنِّى أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِى } يقولُ: فقرأتُ عليهِ سورةَ النِّسَاء حتى إذا جئتُ قوله تعالى: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً﴾ فَرَفَعْتُ رَأْسِى فَإِذَا عَيْنَاهُ تَهْمِلاَنِ ، من تأثره بما سمع  وها نحنُ في هذا الشهر الكريم ، وكتابُ اللهِ يُتلى فيه بين أظهرِنا، ويَتَردَدُ في أسماعِنا، وهو القرآنُ الذي لو أُنزلَ على جبلٍ لرأيناهُ خاشعاً يتصدعُ، كما قال تعالى ( لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) ولكِنَّ الرَّانَ قد رانَ على القلوبِ ، فلا قلوبَ تَخشعُ ، ولا عُيونَ تَدمعُ ، خَلتْ القلوبُ من التَّقوى ، فهي خَرابٌ بلقعُ ، وتراكمتْ عليها الذنوبُ ، فهي لا تُبصرُ ولا تسمعُ ،واللهُ عزَّ وجلَّ يقُول (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) كم تُتلى علينا آياتُ القرآنِ ، وقلوبُنا كالحجارةِ أو أشدُّ قسوةً ، واللهُ عزَّ وجلَّ يقُولُ ( وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) وكم يتوالى علينا من رمضانٍ ، وحالُنا فيه كحالِ أهلِ الشَّقوةِ،الّذين يقولون (رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ) أين نحنُ من قومٍ إذا سمعوا داعيَ اللهِ أجابوا الدَّعوةَ ؟ وإذا تُليتْ عليهم آياتُ اللهِ وَجِلتْ قلوبُهم وزادتْهم إيمانا، وإذا صاموا ، صامتْ منهم الألسنةُ والأسماعُ والأبصارُ، يقُولُ تعالى ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)وفي الحديثِ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنْ أَبِيهِ قال{رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ  يُصَلِّي ، وَفِي صَدْرِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ ، مِنْ الْبُكَاءِ }، أوليسَ لنا فيهم اقتداءٌ وأُسوةٌ ؟ اللهم ارزقنا تلاوتِهِ أناء اليلِ وأطراف النهار ، على الوجهِ الذي يرضيك عنَّا ، وألبسنا به الحلل ، وأسكنا به الظلل ، واجعلنا به يوم القيامة من الفائزين ، وعند النعماء من الشاكرين ، وعند البلاء من الصابرين ، اللهم حبِّب إلينا وإلى أبناءِنا تلاوتِهِ وحفظه والتَّمَسُكَ به، واجعلْهُ نُوراً على درب حياتِنا، وجعل في قلوبِنا نوراً نهتدي به إليك ، وتولنا بِحُسنِ رعايتِك ، حتى نتوكلَ عليك ، وارزقنا حلاوةَ التذلُلِ بين يديكَ ، فالعزيزُ من لاذَ بعزِكَ ، والسعيدُ من التجأَ إلى حماكَ وجودِك ، والذليلُ ، مَنْ لم تُؤَيّدْهُ بعنايتِكَ ، والشقيُّ من رضيَ بالإعراضِ عن طاعتِكَ ، اللهم نَزِّه قلوبَنا عن التعلقِ بمن دونِك ، واجعلنا من قومٍ تحبُهم ويحبونَك ، اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) ، عبادَ اللهِ إن اللهَ يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذا القربى وينهى عن الفحشاءِ والمنكرِ والبغي يعظُكم لعلكم تذكرونَ ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ )[/FONT]

الشيخ/عبدالله الواكد
27-08-2010, 15:40
شكر الله لكم شيخنا الكريم على هذه الخطبة القيمة
ونفع الله بكم الاسلام والمسلمين

أخوكم عبدالله الواكد