المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليغبطن من له عمل صالح وقت الحاجة إليه



خلف أبو سامي
17-12-2009, 22:44
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله



اللهم وفقنا لكل خير ، واجعل عواقب أمورنا إلى خير ،


واختم لنا بخاتمة السعادة أجمعين



أما بعد:





يقول الله جلّ في علاه :




( وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقْوَىٰ )



سورة البقرة آية رقم 197





إن الأعمال الصالحة بِعَامَّة لا تأخذ من الناس وقتاً طويلاً


ما لم يُشَرِّع الناس لأنفسهم ما لم يأذن به الله،


فيشقوا على أنفسهم ويرهقوها عُسراً.




أيها الأحبة الكرام أعضاء المنتدى والزوّار الكرام للمنتدى:



الدنيا كلها إنما تراد لِتُعْبَر لا لِتُعْمَر،



لذا فاعلم ـ أيها المسلم ـ أنك في ميدان سباق،


والأوقات تُنْتَهَب،


وإياك إياك والخلود إلى الكسل،


فما فات ما فات إلا بالكسل،


ولا نال من نال إلا بالجد والعزم،





يقول ابن الجوزي رحمه الله متحدثاً عن زمنه:



"لقد اشتد الغلاء ببغداد، فكان كلما جاء الشعير زاد السعر،


وتدافع الناس على اشتراء الطعام،


فاغتبط من يستعد كل سنة يزرع ما يقوته،


وفرح من بادر في أول الناس إلى اشتراء الطعام قبل أن يضاعف ثمنه،


وأخرج الفقراء ما في بيوتهم فرموه في سوق الهوان،


وبان ذُل نفوس كانت عزيزة،


فقلت: يا نفس، خذي من هذه الحال إشارة،


ليُغبطن من له عمل صالح وقت الحاجة إليه،


وليفرحن من له جواب عند إقبال المسألة"



انتهى كلامه رحمه الله








وروى الإمام مالك في الموطأ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول


في بعض دعائه: ((واقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط))




( وَٱصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِٱلْغَدَاةِ وَٱلْعَشِىّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ


وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا


وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )


سورة الكهف آية رقم 28




فحذارِ حذارِ ـ أيها المسلم ـ


من أن يكون لك من السوء ما لا يقتصر أثره عليك أنت وحدك،


بل يتعداك إلى آحاد المسلمين،
ولقد أحسن الإمام الشاطبي حين قال:



"طوبى لمن مات وماتت معه ذنوبه،


والويل الطويل لمن يموت وتبقى ذنوبه مائة سنة ومائتي سنة،


يعذّب بها في قبره، ويسأل عنها إلى انقراضها".




اللهم إنا نعوذ بك من الإثم،



اللهم إنا نعوذ بك من الإثم،


اللهم إنا نعوذ بك من الإثم وما حاك في الصدور،


أو أن نَجُرَّ به على مسلم أو مسلمة


إنك سميع مجيب.

شام
18-12-2009, 01:35
تذكير مهم جداً وفائدة وموعظة حسنة في سطورك اخي الفاضل
جزاك الله خيراً
وبارك بك وحفظك ورعاك