المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه المهادي



الحيمري
16-05-2009, 11:33
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




(( المهادي هو ))



محمد بن هادي بن مقطر بن مهدي بن شداد بن حارث إلى عبيده
ولا يمكنني سرد أسماء جميع الجدود



قد كان للمهادي قصص كثيره في حياته ومصائبه التي لا تأتي إلا من النساء
ولم يسمى بــ ( المهادي ) إلا بعد ماجلا عند قبيلة الروله من عنزه



القصه الأولى:
كان يقطن محمد المهادي طريب وكان به رجل مشهور ذو مال كثير وكان
له بنت جميله أصبحت في يوم من الأيام حامل والشرف عند القبائل جزاءه
القتل وعندما سألوها وقالت أنا حامل من محمد بن هادي (المهادي) فإتحكموا
إلى أحد الرجال ذو الحق وكان حكمه نافذ فقال لأهل الفتاه أتركوها حتى تضع
وليدها وعندما وضعت وليدها كان غلاماً أسودً فأنقذ الله محمد المهادي من هذه
التهمه وقد قال والد محمد (هادي بن مقطر) بهذه القصه



قصيده وهي:





قال الصبي بن مقطراً هاض طاريه * مثل الدراهم سالمـات المساحـي



قصيـر بيتـي للكرامـه أنـاديـه * وإذا دعانـي ماكفحـة الفلاحـي



مانيب من حرمة قصيـره تسابيـه * متعـذراً فـي بيتهـا بإنسداحـي



ثوب الدنس لاحب لبسه ولا أبغيه * لو كان في ثوبي كثيـر البياحـي



فعلـي معـا ذودً بعـادً مناهـيـه * أفكها لا جـاء نهـار الصياحـي



وفعلي معا جمـعً يدمـر معاديـه * أقودهـم وأدلـهـم بإقتـراحـي





القصة الثانيه :



كان له جاره وحيده هي ووالدها الطاعن فالسن وكانت الجاره عند أبلها



ترعاها وسمع محمد صوت جارته تستغيث به ولما أتى لها وجدها بين



خمسه من الرجال كلهم أخوه فقال لهم هذه جارتي ولن أسمح لكم بإذيتها



قالوا هذه زوجه لأخينا الأكبر وسنأخذها بالقوه فدافع عن جارته وقتل منهم



أربعه وهرب خامسهم للقبيله وهوخلفه لاحقً به حتى وصلوا وقص عليهم



محمد القصه بما حصل فسألوا الأخير عن هل هو صحيح ماذكره محمد فقال



نعم وقام محمد بقتله.. وأراد محمد بن هادي ( المهادي ) الجيره من قبائل



عبيده فرفضوا أن يعطوه إلا ثمان مجليات لأنه زائد ولم يكتفي بواحد بل



الخمسه فرحل محمد بن هادي ووالدته ليلاً من وادي طريب إلى قبيلة الروله



في شمال الجزيره وهذه القبيله فخذ من فخوذ عنزه وأمرائها الشعلان..




قصة الثالثه :




جوروه عنزه وأكرموه إلا أن شباب القبيله عندما رأوا فتيات قبيلتهم



يخدمون أم محمد أخذتهم الغيره ورفعوا الأمر إلى شيخ القبيله فقال لهم



هل الفتيات يخدمن والدته وهو موجود قالوا له إنه لا يدخل بيته وفيه أحد



من الفتيات حتى يغادرون البيت فقال لهم شيخ القبيله ليس لكم كلام عليه



إلا أن شباب الروله أستمرت غيرتهم وحاولوا الخلاص منه.. وكانت قبايل



الشمال عندهم عاده في كل ليله يلعبون الدحه وهي نوع من العرضات



والرقص المختلط ثم تخرج أحدى الفتيات للرقص وينزل عليها أحد الفتيان



ليشجعها بالغناء والرقص وكانت هناك فتاه جميله غالباً ما تأتي الحفل



وتأخذ بيدها سيف أن أعجبها الشاعر سامرته وأن تحرش بها لو بالكلام



قتلته وليس في ذالك شي فقال شباب القبيله لهذه الفتاه سيعطيك كلً منا جمل



أوضح لو قتلتي محمد المهادي وعندما بدء الحفل في ليله من الليالي والمهادي



يتفرج مع الرجال في الصف أتاه عدد من الشباب ودفعوه داخل الملعبه



والفتاه تلعب بسيفها وكان أسمها (ذبحه) وكان عيب على رجل يدخل الملعبه



ويخرج منها دون ملاعبة من بداخل هذه الملعبه صاح الجميع أذبحيه ياذبحه



أذبحيه ياذبحه وجد المهادي نفسه في موقف محرج والشباب يرددون أذبحيه



ياذبحه فأخذ يراقصها ويقول










ياوش عليكم من ذبحـه
تذبحنـي ولا تخلينـي


إن ذبحتيني يـا ذبحـه



غريب ولاحدٍ باكينـي



وإن خليتينـي ياذبحـه



أمي عجـوزٍ ترجينـي


بالله حبينـي ياذبـحـه


حادي الضوامي حاديني








فإعجبت به ذبحه ...


القصه الرابعه:
بعد هذه الحادثه بفتره طلب محمد المهادي من شيخ القبيله بالأذن له وأنه
سيعود لدياره فرافقه عدد من قبيلة عنزه الذين أحبوه وأنعزل في المنطقه
الواقعه بين ديرة سبيع وعنزه وتقع شرقي تيما وألتف عليه عدد من الرجال
من قحطان حتى بلغت القبيله التي ترافقه إلى عدد مائتان وخمسون بيت من
بيوت الشعر ولمع نجم محمد بن المهادي في الغزو إلا أنه لا يغزي قبيلة
عنزه وكان في غزوه لا يأخذ الرواحل يعني الأمدادات إللي تجلب الماء
والزاد للبشر ولا يسلب النساء.. وفي وقت من الأوقات وهو غازي صادف
فتاه من سبيع ونظرها نظره اصابته وعندما كلمها قالت له إذا تبي شي
وراك البيوت رح للرجال..أكمل غزوته وبعدها رجع لقبيلة سبيع ومكث
عندهم ثلاث أيام ومن عادة الناس في السابق أن لا يسألوا ضيفهم عن حاجته
وفي أثناء مكوثه معا سبيع وقع نظره على رجل منهم وإذا جلس جلس بجانبه
وإتكا بكوعه على فخذ الرجل وهذا الرجل لم يشتكيي ولا قال أنت ألمتني وعندما
عزمه أحد الرجال البسطاء للقهوه جلسوا في مجلسه وجلس المهادي كعادته
بجانب هذا الرجل وإتكاء على فخذه فقال صاحب البيت إجلس على المتكاء
أتعبت الأمير قال المهادي في نفسه هذا الذي أريده ولكن الأمير قال أتركوه
كما يشاء وعندما نهضوا من المجلس أنفرد المهادي بهذا الرجل وهو مفرج
العماني من بني عامر سبيع فقال له المهادي القصه أنه رأى فتاه ويريدها
بالحلال فقال مفرج العماني هل تعرفها فقال نعم إذا رأيتها عرفتها فقال
مفرج تعال معي وذهب مفرج والمهادي ونادا على أمراءه ولما خرجت
من الخدر قال محمد المهادي نعم هذه هي التي أريدها قال لها مفرج تراك
معرسه الليله على ذا الرجال قال له المهادي أنا لم أتجهز ولم أأتي لها بجهاز
الزواج قال مفرج كل شي جاهز يا المهادي وأقاموا الزواج بنفس الليله ولما
دخل محمد المهادي على زوجته وجدها تبكي حاول تهديتها ولكنها قالت هذا
الذي زوجني إياك كان سيتزوجني وهو ولد عمي وهو يريدني وأنا أريده فقال
لها المهادي مايكون إلا خير أنا بجلس كم يوم على عيون الناس ولن يكون
بيننا شياً فمكث بعد زواجه 3 أيام وقال لزوجته هذا خاتمي وأنا محمد المهادي
وديرتي في المحل الفلاني وأن أحتجتوا شي من أمور الدنيا تراكم أهل معروف
علي رحل محمد المهادي وأرسل عبداً معه أبل وقال للعبد أبلغ مفرج أنك أنت
والأبل لبنت عمه وأنها لم تعد زوجه لي تزوج المهادي وبعد سنين جار الوقت
على مفرج وحصل بينه وبين ربعه مشكله وهرب مفرج بإهله بعيداً عن
سبيع فقالت له زوجته يامفرج أنت تذكر محمد المهادي تراه عطاني خاتمه
وقالي أنا في رقبتي دين لكم وإن أحتجتوا شي من أمور الدنيا فتذكروني رحل
مفرج وزوجته وأولاده لمحمد المهادي وحلوا على محمد المهادي وأخرج
زوجته من بيتها وقال أبني لك بيت وخلي بيتك لمفرج وأهله طلعت زوجة
المهادي وقالت لزوجة مفرج ترى ولدي مايجي إلا بالليل متأخر من القنص
وهو متعود ينام جنبي لكن علميه قولي أمك فالبيت الثاني زوجة مفرج من عنا
السفر والتعب نامت أتى ولد المهادي ونام جنب زوجة مفرج على أنها أمه
مفرج بعد ماخلص من السمر معا المهادي ذهب لبيته لينام فوجد رجل في
فراشه فأخذ سيفه وقتله صاحت زوجة مفرج من صوت زوجها وولد المهادي
وقالت هذا ولد المهادي وأمه أخبرتني أنه يإتي أخر الليل من القنص ومتعود
ينام جنبها وقالت لي لاتنامين حتى يأتي وقولي له أمك فالبيت الثاني ذهب
مفرج للمهادي وأخبره فقال له المهادي هل زوجتك تكتم السر قال مفرج نعم
قال المهادي تعال معي وشالوا ولد المهادي وحطوه في ملعبة العيال وراح
المهادي لبيته وقال لمفرج رح لبيتك وعند الصباح صاحت القبيله على المهادي
ولدك مقتول ولدك مقتول قال المهادي من الذي قتل ولدي قالوا لانعلم قال المهادي
ولدي لازم تدرون من إللي قاتله ولا بيوخذ بداله منكم على واحد قررو أستنفرت
القبيله مجهودها فالبحث عن قاتل ولد المهادي ولم يعلمو من قاتله عرضوا على
المهادي أن يإخذ دية ولده 120 ناقه وقبل المهادي وبعد ما أخذ الأبل أعطاء
نصفها لزوجته أم الولد والنصف الثاني لمفرج مرت سنين على جيرة المهادي


ومفرج وكبر أولاد مفرج وكبرت بنت المهادي من زوجته الثانيه



القصه الخامسه:


وقد كان أحد أبناء مفرج السبيعي يضايق بنت المهادي فأخبرت أمها وأمها أخبرت
المهادي فقال المهادي لزوجته وبنته أكتموا هذا الأمر ولا يعلم به أحد ولا تقترب
منه البنت ولكن تكررت مضايقة ولد مفرج لبنت المهادي سنين من الدهر وعندما
ضاق أمر المهادي من هذا أخذ يقول وهو يلعب هو ومفرج لعبة المقطار شد ياجاري
ولا شديت فأحست زوجة مفرج ان في الأمر شي وقالت هل سمعت كلام المهادي
شد ياجاري ولا شديت قال هذي هي اللعبه فشارت عليه أن يرحلوا عند الصباح
فإن سكت المهادي عنا حتى تمشي رواحلنا فهو موافق على رحيلنا وفعلاً رحلوا
في الصباح وعندما مشت الرواحل أعترضهم المهادي وقال وين يامفرج قال مفرج
قبيلتنا وديارنا طلبتنا وأشتقنا لربعنا يا المهادي وقد أكرمتنا غاية الكرم قال لهم
المهادي سفر وقمر وعندما داهم الظلام المهادي تذكر رفقته معا مفرج وقرب الربابه


وقال..





يازينـة العينيـن دنـي ربابـتـي


بوسع خاطـري وبمسـك قطابهـا



يقول المهـادي والمهـادي محمـد



لي لابـةً تسكـن طريـب كرابهـا



ربعـي مصعبـت السلـوم عبيـده



كـل القبايـل حاسبيـن حسابـهـا



بلوني قلال الحظ عنـد قصيرتـي



جماعه أغـرابٍ تريـد أغتصابهـا


الله يخلـي مـن يخلـي قصيرتـه


في قبضة أشـراراً تقطـع ثيابهـا


ضربت الأول من يمينـي بحربتـي


ضربت شطيرٍ مايفيد الـدواء بهـا


وضربت ثانيهـم بسلـة خنجـري


حتى غشا دمه مقاضـب نصابهـا


وفـروا ثلاثتهـم يـبـون النـجـا


من لـه جريمـه يستحـق عقابهـا


تمكنت منهم ذبـح وأبقيـت واحـد


يتلوا علـى روس القبيلـه جوابهـا


وألحقته أصحابه بضربـة شاطـر


حزت غروب الشمس وقت أغترابها


عزيت نفسـي وأستجـرت بعبيـده


وقالوا تعديـت الحـدود وصوابهـا


وحدرت مضهوري إلى الأد وايـل


عنوزٍ تزبـن كـل مـن ألتجابهـا


مالـي بـدارٍ مارعاهـا مـفـرج


لو كـان ينبـت زعفـران ترابهـا


ثمان سنيـن وجارنـا مـوذيٍ بنـا


كمـا وطـاي جمـرةٍ مادرابـهـا


وطاها بعرش الرجل لوهي تمكنـت


من حرها مايبـرد المـاء ألتهابهـا


تقد الحشـاء قـد ولاتنثـر الدمـاء


ولايـدري الهلبـاج عمـا لجابهـا


أنـا وجعتـي مـن علـةٍ باطنيـه


بأقصى الضماير مادري وين بابهـا


أن بينتهـا بانـت لرماقـت العـدا


وإن كنيتها ضاق الحشاء بإلتهابهـا


ولي عجوزٍ من سبيـع بـن عامـر


ماعلمـت غرانهـا فـي شبابـهـا


قصيرنا البادي علـى كـل حجـه


لو كـان مايلقـى شهـودٍ غدابهـا


وياما أحتضينا جارنا مـن كرامـه


في ليلةٍ غـدراء ولا أحـدٍ درابهـا


نرفا خمال الجـار لـو داس زلـه


كما ترفا بيـض العـذاراء ثيابهـا


ترى عندنا شاة القصير أبها أربـع


إذا حلـف سراقـهـا مادرابـهـا


إذا قيل منـا كلمـة بيـن الـورى


في مجلسٍ وسط المحافـل وفابهـا


الأجواد تجعل كسبها دون عرضهـا


والأنذال تجعل كسبها مـن رقابهـا


الأجـواد وإن قاربتهـم ماتملـهـم


والأنذال ون قاربتها عفـت مابهـا


الأجواد صندوقيـن مسـكٍ وعنبـر


إذا فتحـت أبوابهـا جـاك مابهـا


الأجواد وإن قالوا حديـثٍ وفوبـه


والأنذال منطـوق الحكايـا كذابهـا


الأجواد مثل النور في ليلة الدجـى


والأنذال غدرٍ تايـهٍ مـن سرابهـا


الأنذال لو غسلت إيديهـم تنجسـت


نجاست قلـوبٍ مايجـوز الوفابهـا


يـارب لا تجعـل بالأجـواد نكبـه


من حيث لاضاق الضعيف ألتجابهـا


أنا أحب نفسٍ يرخص الـزاد ألهـا


يقطعـك يانفـسٍ جداهـا هبابـهـا


لعـل نفـسٍ ماللأجـواد عنـدهـا


وقـارٍ عسـى ماتهتنـي بأحبابهـا


عليك بعيـن العـد لا جيـت وارد


وخل الخباري فـن ماهـا سرابهـا


كم من صبيٍ قطـع الجـوع بطنـه


والأرزاق في الدنيا وهو مادرابهـا


سقى ديرتي من مقدم الوسـم ليلـه


تهشم على إللي نابيٍ من هضابهـا


سقاها الولي مـن مزنـةٍ عقربيـه


سرت تنثر الماء في مثاني سحابهـا



مفرج بعدما رحل من ديرة المهادي ونزل فالليل رجع للمهادي وهو يعلم أن



المهادي يسمر وينشد بالليل وعندما أتى قريباً من بيت المهادي سمع البيت إللي يقول:



ولي عجوزٍ من سبيع بن عامر


ماعلمت غرانها فـي شبابهـا



تأكد بإن المشكله تأكد بإن أساس هذه الحادثه من أحد أولاده ذهب للأولاده


وقال للأكبر منهم هل فعلت مع بنت المهادي شي لنا سنين معهم ولم تفعل
بها شي قال لأبيه هذا مايجي منك يابوي فقال للأوسط ورد علي أبيه بنفس
الطريقه فقال للأصغر وهو كريم العين لنا سنين ولم تفعل شي ببنت المهادي
قال للأبيه لو لم تستعجلوا لفعلت فظربه مفرج بسيفه وقطع رأسه ووظعه في
خرج وقال لأبنه الأكبر خذا هذا الخرج ورح للمهادي وقل أبوي يسلم عليك


ويقول إللي فالخرج هديه لك ...



وأنتهت قصة المهادي..






تقبلو تحياتي