المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقتل عماد مغنية !!



محمدالشمري
14-02-2008, 11:34
لا أحد يعرف كيف قتلوه وفخخوا سيارته على الرغم من أنهم لا يعرفون شكله الذي غيره عدة مرات بعمليات جراحية وتمويه، ولا يظهر أصلا بصورة إعلامية؟ ولا أحد يعرف من قتله على وجه الدقة، هل هي المخابرات الإسرائيلية التي تتبرأ من ذلك ولكنها تسمي قتله إنجازا؟ أم الأمريكيون الذين رصدوا مكافأة لاصطياده منذ سنوات بسبب ما فعله بهم في بيروت وغيرها؟ أم هما معا؟
إنه اللبناني الشيعي "عماد مغنية" أو "علي نوري زاده" أو "الحاج عماد" كما يطلقون عليه، والذي قتل في أحد أحياء دمشق، ولكن تاريخ حياته واختفاءه المستمر وغموض شخصيته أعطاه أسماء أخرى، منها: "الثعلب" كما يطلق عليه الإيرانيون، و"الحاج عماد" كما يطلق عليه حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني، و"بن لادن الشيعي" كما يسمونه في إسرائيل، أو "القاتل الأكبر" وفق التسمية الأمريكية، ويطلق عليه أيضا أسماء "الثعلب" و"رجل الظل".

ولكن لأنه "مجاهد" بدأ حياته في تنظيم الجهاد الإسلامي لقتال الأمريكان والصهاينة، كما أنه ظل طوال حياته "شبحا" يعجز أعداؤه عن كشفه أو اصطياده، فأفضل تسمية يمكن أن نطلقها عليه هي "المجاهد الشبح".

ولد "عماد فايز مغنية" في مدينة صور بالجنوب اللبناني، في بيت مزارع لبناني شيعي في 12 يوليو عام 1962، وانتقلت عائلته التي تتكون من والدته ووالده وأخويه جهاد وفؤاد لاحقا، إلى الضاحية في جنوب بيروت، وتعلم عماد مغنية هناك في مدارس لبنانية خلال المرحلة الإعدادية والثانوية، وعندما نضج درس لفترة قصيرة في الجامعة الأمريكية في بيروت.

وقد قُتل شقيقه جهاد في 1985، إبان محاولة لاغتيال فضل الله الذي حل مغنية في حراسته محل أخيه الأكبر، وما لبث أن اغتيل الشقيق الثاني فؤاد بمتفجرة إسرائيلية كان المقصود بها عماد.

الابن الروحي لـ"علي شريعتي"؟

بدأ اسم "مغنية" يلمع قبل قيام الثورة الإيرانية 1979 بعدة سنين، عندما صدر كتاب لرجل الدين اللبناني "جواد مغنية" يتضمن آراء الدكتور علي شريعتي المفكر الإيراني، الذي وضع الحجر الأساسي للثورة الإيرانية في الوسط الجامعي والديني في إيران، حيث أصبح اسم "مغنية" مرتبطا باسم شريعتي في عقول وقلوب الإيرانيين والشيعة في لبنان.

ولم يكن "عماد" و"جواد" بينهما أي صلة قرابة، ولكن ما جلب هذه الصلة في عقول الإيرانيين والشيعة أن إحدى الصحف نشرت صورة جواد مغنية مكتوبا تحتها "والد المناضل الثوري اللبناني عماد مغنية". وهو ما جعل عماد فايز مغنية الابن البار لسلالة دينية بارزة في شرق لبنان والابن الروحي لعلي شريعتي في عقول الشباب الإيراني، حتى تبين للإيرانيين الحقيقة وأن عماد ليس ابن جواد، وأنه لبناني مسلم شيعي تأثر بالثورة الإيرانية، عندما بدأت أنشطة "عماد" في اختطاف الطائرات والمواطنين الغربيين خلال الاضطرابات السياسية في لبنان في الثمانينيات تدوي وتنشر له سيرة ذاتية حقيقية.

ومع هذا فقد استمرت هذه الرابطة بين عماد وبين إيران بعدما أصبح هو بالفعل حلقة ربط بين إيران وحزب الله اللبناني.

كان مغنية أحد المتعاونين مع "القوة 17" التابعة لحركة فتح، وهي القوة العسكرية الخاصة، التي كانت تتولى حماية قيادات حركة فتح مثل "أبو عمار، أبو جهاد، أبو إياد"، ولعب مغنية دورا في عملية نقل سلاح "فتح" إلى المقاومة اللبنانية، ممثلة بـ"حركة أمل" و"حزب الله" بعد أن اضطرت حركة "فتح" إلى مغادرة بيروت، إثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.

وبعد حصار بيروت، الذي دام ما يقرب من ثلاثة أشهر وخروج فتح ومنظمة التحرير من لبنان، انتقل مغنية للعمل في صفوف «حركة أمل»، ثم انتقل للعمل ضمن صفوف «حزب الله»، وذلك بالتزامن مع انتقال حسن نصر الله من صفوف «حركة أمل» إلى «حزب الله».

وقبل انخراطه في حزب الله الذي تأسس عام 1985، قام مغنية في عام 1982 بثلاث عمليات، جعلته في صدارة قائمة المطلوبين من قبل الولايات المتحدة وفرنسا؛ هي: تفجير السفارة الأمريكية في بيروت في أبريل 1983 والتي أسفرت عن مقتل 63 أمريكيا ولبنانيا، وتفجير مقر قوات المارينز الأمريكية في بيروت، الذي أودى بحياة 241 أمريكيا، وتفجير معسكر الجنود الفرنسيين في البقاع، والذي أسفر عن مقتل 58 فرنسيا.

ومنذ انخراط عماد في «حزب الله» بعد بضعة أشهر فقط من تأسيس الحركة، عينه أحد قياديي الحرس في لبنان، وهو "أحمد متوسليان" مسئولا عن استخبارات «حزب الله» في بيروت، وعقب اختطاف "متوسليان" فيما بعد من قبل القوات اللبنانية مع القائم بالأعمال الإيراني محسن موسوي ومراسل وكالة الأنباء الإيرانية كاظم إخوان وسائق السفارة الإيرانية وقول الدكتور سمير جعجع إن أيلي حبيقة قائد القوات اللبنانية حينئذ أمر بقتلهم، بدأ نجم "مغنية" يلمع أكثر.

وقد عمل مغنية لفترة مسئولا عن الأمن الشخصي للزعيم الروحي لـ«حزب الله» حسين فضل الله، إلا أنه لاحقا وبسبب المهارات غير العادية التي يتمتع بها في التخطيط الميداني والقيادة، بات مسئولا عن العمليات الخاصة لـ«حزب الله» ما جعله المطلوب الأكثر إلحاحا لدى الأمريكان والصهاينة.

وكان مغنية يمتلك جوازات لبنانية وسورية وإيرانية وباكستانية، كما أنه غير ملامح وجهه عدة مرات، ما سهل له القيام بعدة عمليات في الخارج أيضا، منها تخطيط وتنفيذ سلسلة من العمليات في الأرجنتين في التسعينيات، من بينها تفجير مركز يهودي عام 1994 في بوينس أيرس، أودى بحياة 85 شخصا، ويقال إنه شارك في تفجير الخبر بالسعودية 1996، حيث قتل 19 عسكريا أمريكيا، ولذلك تصفه المصادر الأمريكية بأنه أكبر شخص على كوكب الأرض قتل أمريكيين، كما أنه كان مطلوبا في 42 دولة، ورصدت جائزة لرأسه بلغت 5 ملايين دولار.

ووفقا لمصادر غير مؤكدة، فقد قضى "مغنية" فترة ما بين 1997 وغزو العراق 2003، بين أفغانستان وسوريا ولبنان وباكستان وشمال العراق، وساعد على انتقال كبار قيادات «القاعدة» من أفغانستان إلى إيران.

وفي عام 2005 – وفق جريدة الشرق الأوسط - عُهدت إليه مسئولية تنظيم العلاقات بين فصائل الشيعة المسلحة في جنوب العراق، ومن ثم تسلم مهمة المشرف الميداني على مراكز استخبارات الحرس الثوري في جنوب العراق، وفي العام نفسه 2005، توجه عماد إلى لبنان عبر سوريا، برفقة بعض المسئولين الإيرانيين هذه المرة تحت اسم سيد مهدي هاشمي، إيراني الجنسية، حاملا جواز سفر دبلوماسي.

وأوائل عام 2006 شوهد عماد فايز مغنية في البصرة بالعراق، ويقال إنه كان مسئولا عن تنظيم سفر مقاتلي «جيش المهدي» إلى إيران، للمشاركة في دورات التدريب، وفي أبريل الماضي، تردد أن مغنية عاد إلى لبنان، حيث تسلم مهمة رفيعة في جهاز استخبارات «حزب الله»، ووفقا لمزاعم لمصادر إسرائيلية، فإنه أعد خطة خطف الجنديين الإسرائيليين بناء على تعليمات صادرة من قبل استخبارات الحرس الثوري الإيراني، وأن ثمانية أجهزة استخباراتية إسرائيلية عجزت عن اختراق "حزب الله" وعرقلة نشاط عماد مغنية.

والغريب أن أخبار مغنية بدأت تظهر مؤخرا على الرغم من استمرار اختفائه بصورة تبعث على التساؤل عن مصدرها.. فالزعيم اللبناني وليد جنبلاط قال قبل فترة: "إن المعلّم الأساسي للسيد حسن ( نصر الله) هو عماد مغنية"، ثم عاد - خلال التوتر الأخير في لبنان - ليقول إنه ربما الجهاز الأمني لدى "حزب الله" أو ما يسمى عماد مغنية متورط في بعض "الجرائم"، مضيفا: "رأينا كيف قدموا يوم اغتيال (النائب) جبران تويني الحلوى في بعض المناطق".

أيضا نقلت صحيفة "صنداي تايمز" في أبريل الماضي، عن خبراء أمنيين ومسئول أمريكي سابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي، قولهم إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حضر لقاء في سوريا مطلع هذا العام مع مغنية، وقالت الصحيفة: "إن مسئولين أمريكيين ومصادر في الاستخبارات الإسرائيلية يعتقدون أن مغنية بوصفه قائد العمليات الخارجية في حزب الله اللبناني، تولى مسئولية تدبير الرد الإيراني ضد أهداف غربية، إذا أمر الرئيس الأمريكي جورج بوش بضرب المنشآت النووية الإيرانية".

وأضافت أن: مغنية سافر في يناير الماضي مع أحمدي نجاد من طهران إلى العاصمة السورية دمشق، حيث التقى الرئيس الإيراني قادة "حزب الله". وجاء النشاط المتزايد لمغنية مؤخرا وارتباط اسمه بخطط مواجهة أمريكا في المنطقة في حالة القيام بغزو لإيران، فضلا عن ارتباط اسمه بعمليتي خطف الجنديين الإسرائيليين، فضلا عن نشاطه السابق، ليثير علامات استفهام حول اختراق ما أو رصد مكثف، أو تجسس بتقنية عالية على أنشطته، ليجري اصطياد هذا المجاهد الشبح في سوريا، وتنتهي أسطورة أحد أبرز مقضِّي مضاجع الأمريكان والإسرائيليين.


معلومات عامة عن مغنية الذي قتل في احد ضواحي دمشق يوم الثلاثاء الماضي

المطنوخ
14-02-2008, 16:00
ومن لم يسلم من هذا الثعلب المقيت الذي لم يسلم منه لا عدو ولا صديق

http://img329.imageshack.us/img329/1032/mugniyah1lz3.jpg


خاطف الطائرتين ( الجابريه & كاظمه ) المرتزق الذي روّع البلدان الآمنه



محمدالشمري ألف شكر لك على هذا الخبر المفرح

المطنوخ
14-02-2008, 16:07
«الجابرية» تهبط أخيرا بعد 20 عاما من التحليق وقاتل الخالدي وأيوب قتل ... «ولو بعد حين»
http://www.alraimedia.com/Applications/NewsPaper/Images/Img1_26280.jpg
تشييع الشهيدين الخالدي وأيوب قبل 20 عاماً


| كتب داهم القحطاني |

بين مطار مشهد في ايران حيث قتل المواطن الكويتي عبدالله الخالدي خلال خطف طائرة «الجابرية» في مطلع ابريل 1988 وبين أرضية مطار لارنكا في قبرص حيث ألقيت جثته، وبين مطار هواري بو مدين في الجزائر حيث تم قتل المواطن الكويتي خالد أيوب، وبين كفر سوسة في العاصمة السورية دمشق حيث تم قتل القيادي في حزب الله اللبناني عماد مغنية أحد خاطفي طائرة الجابرية، بين كل ذلك تتعدد الأزمنة والأمكنة ويبقى القول الخالد «القاتل يقتل ولو بعد حين».
مغنية الذي يعتبره البعض بطلا ومجاهدا يدافع عن الأمة ضد اليهود والغزاة الأميركيين وغيرهم هو في عيون الكويتيين مجرم وقاتل منذ أن قام بقتل شابين لم يتعديا منتصف العشرينات من عمرهما وألقى بجثتيهما على الأرض خلال خطف طائرة الجابرية في مشهد لا يزال الكويتيون يذكرونه طويلا خصوصا أنه كان منقولا على الهواء مباشرة .
طائرة البوينغ 747 الجامبو التي أقلعت في الخامس من ابريل 1988 بقيت طوال هذه السنين محلقة في الأجواء تحمل حسرات وذكريات أليمة لم تختف طوال سنين من قلوب أهل الكويت وليس فقط أهل الشهيدين الخالدي وأيوب إلا أنها هبطت أمس في كفر سوسة في دمشق لتسدل الستار على مشهد أليم دفع فيه مواطنان بريئان ثمن تصارع الايديولوجيات وهو الثمن الذي قد يدفعه كثيرون في المنطقة إذا لم يعل صوت الحكمة ويقمع نعيق التطرف بكل أنواعه.
في يوم الخميس الرابع عشر من ابريل 1988 ووري جثمانا الشهيدين الخالدي وأيوب ثرى الكويت وبقي الظلم والغبن في نفوس كثيرين لم يدفنا على مر السنين إلى أن انتهى هذا الفصل في يوم أربعاء تحول في نفوس المظلومين والمغبونين الى يوم فرح غير متوقع .
20 عاما استغرق الأمر ليذوق مغنية كأس الموت الذي أسقاه لغيره ... فرح في الكويت وحزن في الضاحية الجنوبية في بيروت ومع هذا وذاك ستبقى الكويت ذات انتماء قومي وستبقى مدادا لا ينتهي للقومية والاسلام، فالفرح بنصر يحققه «حزب الله» ضد الصهاينة لا يلغي أبدا حرقة قلب بسبب بعض من ينتمي إلى «حزب الله».
http://www.alraimedia.com/AlRai.Web/UserFiles/75.3.jpg
الشيخ سعد العبدالله يقدم العزاء لذوي الشهيدين (من الأرشيف)



المصدر (http://www.alraimedia.com/Templates/frNewsPaperArticleDetail.aspx?npaId=26280)

ريم شمر
15-02-2008, 13:21
شكرا لك ابو جاسم

عبدالواحد
15-02-2008, 14:46
تسلم اخوي الغالي بوجاسم , وهذا النقل المختصر والمميز

..
كم هو واقعنا مليء تناقضات وافتراءات ,,,

اظنك تتذكر تلك ليالي الاختطاف , وما هي تداعياتها

الكتابه والاسهاب بهذه التناقضات التي تعتري الانسان ,,
تجعله كانه يكتب عن تجريح وتعديل !!!!
وانت خير العارفين ان هذا العلم وهذا النوع من الكتابه لا يقدر عليه الا اهله
انه جرح وتعديل .. دراسه ظروف سياسيه واجتماعيه وووو ودراسه اسماء وواصحاب وتابعين
وثقاتهم وووووو ؟



تقبل تحياتي ..roooose

نافع بن طواله
16-02-2008, 02:46
الصراحه مع هذا السجل الحافل

عماد مغنيه

لا مبدأ ولا مذهب لا شيعي ولا سني لا عربي ولا فارسي

بتاع كله

وهذي الصفات صفات القاتل المأجور

شام
16-02-2008, 04:01
افادت بعض المصادر ب :

شكّك صاحب الكتاب الوحيد في العالم عن شخصية عماد مغنية -القيادي في حزب الله اللبناني- في حادثة اغتياله التي أعلن عنها الحزب، وقال إن الشبح الذي دوخ استخبارات 42 دولة، وأسس حزب الله، وكان رجل إيران في الشرق الأوسط يصعب تقبل فكرة موته بقنبلة صغيرة وضعت في سيارته.

وقال الباحث المصري مجدي كامل، مؤلف كتاب "عماد مغنية - الثعلب الشيعي"، الذي صدر العام الماضي عن دار "أخبار اليوم" المصرية، إن مغنية "إما مات ميتة طبيعية منذ فترة، أو لا يزال على قيد الحياة".

ويعتقد كامل، في حديث خاص ، أن إعلان حزب الله اغتيال عماد مغنية "هو استثمار حدث صغير لإغلاق ملف كبير هو ملف عماد مغنية الملاحق من قبل دول كبرى".

وقال "لم أستطع أن أبتلع نبأ الإعلان عن اغتيال عماد مغنية في مثل هذا الحدث، أو كما تم تصويره، وأعتقد أنها محاولة ذكية من جانب حزب الله اللبناني لاستغلال حدث صغير على وجه الاضطرار بسبب التوقيت الحرج للأوضاع في لبنان لإغلاق ملف كبير هو ملف عماد مغنية الذي يمثل صداعا مزمنا لأطراف عديدة، حيث إن إيران وسوريا كانتا متهمتين بإيواء عماد مغنية وهو مطلوب من مخابرات 42 دولة".

وأضاف "لو كان عماد مغنية قد مات فعلا، فأنا أرجح أنه قد مات قبل فترة ميتة طبيعية، وقد سمعنا أنباء عن ذلك، ولم يصدقها أحد، وبالتالي قرر حزب الله إخراج حدث وفاة شخصية مثل عماد مغنية في مشهد استشهادي يختار له التوقيت وهو توقيت حاسم في دلالاته بجعلها مفاجأة تضرب حدثا تحتفل به قوى 14 آذار، ويجمع صفوفه حوله اسم كبير".

وقال "من يجزم أن من مات هو عماد مغنية؟". ومما لفت الباحث المصري أيضا –كما يقول- هو الإعلان عن وفاة عماد مغنية بتفخيخ سيارته ومات فيها شخص واحد، بينما هو لا يمشي إلا بحراسات كبيرة، فضلا عن أن رد الفعل الإسرائيلي اتسم بشيء من الغموض، على عكس العادة، حيث تسعى إسرائيل في أي عملية تقوم بها إلى التباهي بقدراتها".
وذّكر مجدي كامل بثلاثة أمور تدعم كلامه في صعوبة الوصول إلى عماد مغنية. وقال "عام 1996 أصدر الرئيس كلينتون أمرا بتوجه 5 سفن حربية على متنها 4 آلاف جندي لاغتيال مغنية الذي كانوا يعتقدون أنه على متن سفينة قبالة الدوحة، وهي سفينة ابن طفيل، وآنذاك صرّح قائد العملية قائلا نحن نذهب لاغتيال شخص لا نعرف صورته، ولو اغتلناه لن نعرف أننا قتلنا الرجل المناسب.

وقبل ذلك قالت الصحفية روبن رايت في كتابها "الغضب المقدس" عام 1991، وهي التي عملت 25 عاما مراسلة في الشرق الأوسط "عام 1983 كنت أجلس في إحدى المقاهي في بيروت، وكان معي كبار ضباط المخابرات الأمريكية الذين يطاردون عماد، وسألتهم هل تستطيعون اصطياد هذا الرجل، قالوا لا لأننا نطارد شبحا، وقد يكون يجلس في المائدة المجاورة يستمع إلينا ويضحك ولا نعرفه.

وأما الأمر الثالث الذي يشير إليه مجدي كامل فهو اعتراف أول ضابط أمريكي كلف بملاحقة عماد مغنية بصعوبة الوصول إلى هذا الشخص، وذلك عندما كتب مقالة "عقلية مغنية" يشرح فيع صعوبة الوصول إليه، وتحديد مكانه أصلا، وبالتالي "إذا استعصى على كبار ضباط المخابرات في العالم، فلا يمكن أن يصدق العقل أن يقتل بهذه الطريقة"، كما يقول كامل.
وفي ذات السياق، يؤكد الباحث المصري أن عماد مغنية هو حزب الله. وأوضح "الشيخ حسن نصر الله كان أحد أفراد الفرقة التي دربها عماد مغنية، ولولا عماد لما كان نصر الله زعيما. وكان المفترض أن يكون هو الزعيم، ولكن وضعه على لوائح الإرهاب دفعه للتخفي، فساعد السيد حسن وطوّع له جميع العاصين والمعارضين في الحزب، وكان بعضهم يرى نفسه الأجدر".

وأضاف "لولاه لما كان للحزب كل هذا التواجد، فهو العقل الذي منه ولد تطور ونما حزب الله، وهو يسيطر ويهمين على الحزب، وكل شيء داخل الحزب يدور في فلكه، وقوته هذه ترجع لارتباطه بإيران، فهو رجلها في الشرق الأوسط والخليج، وحامل الأختام الإيرانية، وأحد أدوات تنفيذ السياسية الخارجية الإيرانية في المنطقة".

وأشار مجدي كامل أيضا إلى الدور الذي لعبه مغنية في "نشر التشيع في المنطقة وحتى بين قيادات حماس".

وقال إن رأيه هذا جاء بعد بحث مطول، مضيفا "لدي انتماء قومي عروبي ولست ضد المقاومة وحزب الله ولبنان، ولكن أقول رأيي بعد بحث علمي وتحليل منطقي للحدث، وفي لحظة البحث لست ضد أو مع حزب الله".


المصدر: العربية نت