المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على حافة الهاوية



شام
11-03-2007, 03:59
من الناس من يعجبك قوله فترى فيه الوان الطيف و الموشور

ومن الناس من يعجبك مايكتب لك حيث يضع الضمة و الفتحة و ربما الكسرة


ولكن ينسى السكون

و السكون في الاجواء العاصفة مطلب و طلب و ضرورة و جدوى

فكيف يشتعل الطرفان و النقيضان و السالبان و الموجبان في مؤثرات

داعية للاشتعال

ومؤدية للاحتراق

فتأكل النيران الهشيم

وللمحافظة على البيئة و الشروط الصحية ينصح البعض بتجنب الالتقاء بين عناصر الاشتعال

كي نحافظ على ادنى تقدير على تلك الشجيرات التي بقيت بعد عملية الاقتلاع


وبما أنه لا يوجد سواها فاللأمر أنت منصاع و للرغبة محقق لا مناص

فكيف نشعل الكون ونتأكد أنه لن بصيبنا الشرر ....

و من الناس من يعجبك صمته فترى فيه الوقار و الجلال و ربما بعض الاحترام

وقد تردد بينك وبين نفسك ياه ياه ياه


فلان صامت إذن نافذة الرياح مغلقة و عن العبث بزجاجنا عاكفة

وبعد مدة صمت ينطق و تحسب أنه نطق الحق


وبعد أن تسمع مجموعة من كلماته تندم و تقول آآآه لو اصابني الصمم

ولا سمعت ما سمعت من عجرف القول و مهين المعنى

و تتنحى جانباً لتردد بينك وبين نفسك

صدق المثل القائل ... صمت دهراً و نطق كفراً

في هذه الآونة و المطلوب منا تقديم العقل على النقل

مطلبي !! ألا يفترض أن يتواجد اللب و العقل ومعهما الذكاء و الفطنة

و أن ينتهج ذلك العقل المنهج الرباني فلا يكفر و لا يزد ولا يناقص

وكأن الامور سوق بورصة تدرهم من دفع الاكثر و صاحب الرصيد الاكبر

لست في معرض تحليل اقتصادي ولكن في معرض تحليل ادبي

نابع من الصدق مع النفس و الحق في القول و النشر

عملت اجهزة الرقابة في بلادنا دائماً على قصقصة ماينافي سياستها

ومنهجها فكان كل نص يخضع وقتاً ليس بالقليل في خزائن الرقابة

ومن ثم يتم الافراج عنه بكفالة أو بعد خضوعه للقصقصة من قبل مختصين

فيها متعملقين في مجال الاختزال و التقصير و اللملمة

قلنا حسناً إذ طالما الهدف المنشود المصلحة العامة و الخوف على الناشئة

من انحدار الافكار و النوايا الغاشمة

مالبث أن فتح علينا أبوبا كل باب يؤدي الى هاوية

و الهاوية عميقة سحيقة

لا ابالغ إن قلت أن معظمها لجهنم مؤدية

فاتقوا عباد الله الهاوية



و الختام .

رحم الله ايامك ايتها الرقابة الصارمة أين انت الآن في عالم المنتديات