المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مشاوير على خطى الحبيب /2/



شام
15-08-2006, 21:49
من أخلاقه صلى الله عليه وسلم : الحلم والصبر والعفو والشجاعة

إنّ الحلم والاحتمال والصبر والعفو معانيها كلها متقاربة فهي كلها مما أدّب الله به نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال تعالى : { خُذ العفو وامُر بالعُرفِ وأعرِض عن الجاهلين } سورة الاعراف.


وإنّ المطالع لسيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الاعظم يعلم إنّه كان من صفاته أن يعفو عمن ظلمه ويصل من قطعه ويحسن الى من أساء اليه وإنّه كان لا يزيده كثرة الاذى عليه إلا صبرا وحلما.


قال تعالى في خطابه للرسول عليه الصلاة والسلام :{ فاصبرْ كما صبَر أُولوا العزمِ من الرسلِ } (سورة الاحقاف, آية:35).


تقول عائشة زوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم في وصفه صلى الله عليه وسلم :" وما انتقم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله في شيء فينتقم بها لله " رواه البخاري.


ومن آثار صبره وعفوه أنّه يوم أحد ابتُلي بلاء شديدا فقد كُسرت رباعيته وشج رأسه الشريف حتى شق ذلك على أصحابه شقا شديدا فقال عليه الصلاة والسلام :" اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون"
فانظر، أخي المسلم، ما في هذا القول من جماع الفضل ودرجات الاحسان وحسن الخلق وغاية الصبر والحلم إذ لم يقتصر على السكوت عنهم بل ودعا لهم، أي للمشركين، بالهداية فقال " اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون".


ولما تصدى أحد المشركين وهو غورث بن الحارث ليفتك بالرسول صلى الله عليه وسلم والرسول نائم تحت شجرة وحده فلم ينتبه إلا والرجل والسيف في يده فقال المشرك للرسول " من يمنعك مني " فقال له عليه الصلاة والسلام بلسان التوكل واليقين " الله " فسقط السيف من يده فأخذه النبي وقال للرجل " من يمنعك مني " قال " كن خير آخذ " فتركه وعفا عنه فرجع ذلك المشرك الى قومه وقال لهم " جئتكم من عند خير الناس ".


ومن أوصاف النبي محمد صلى الله عليه وسلم الشجاعة والنجدة وكان النبي محمد عليه الصلاة والسلام منهما بالمكان الذي لا يُجهل وقد حضر المواقف الصعبة وفرّ الكُمَاةُ والاشداءُ عنه غير مرة وهو صلى الله عليه وسلم ثابت لا يبرح ومقبل لا يدبر ولا يتزحزح. وقد روى البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : " ما رأيت أشجع ولا أنجد ولا أجود ولا أرضى من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

وروى البيهقي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال في شجاعة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المعارك " إنا كنا إذا اشتد البأس واحمرت الحُدُق اتقينا برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فما يكون أحد أقرب الى العدو منه ولقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو أقربنا إلى العدو ". وكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أشد الناس يومئذ بأسا.


ويوم حنين لما التقى المسلمون والكفار ولّى بعض المسلمين مدبرين و الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لم يفر فطفق عليه الصلاة والسلام يُركض بغلته نحو الكفار وأبو سفيان آخذ بلجامها يكفها بغية أن لا تسرع والرسول محمد صلى الله عليه وسلم الأعظم يقول " أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب". رواه البخاري.


أخي المسلم، ما أجمل أن تقتدي بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأن تكون صاحب حلم وصبر وعفو وشجاعة تصبر على أذى الناس وتعفو عمن أساء اليك وتدافع عن دين الله بإقدام وشجاعة.
.
.
.
المصدر : موقع أهل السنة والجماعة

هند القاضي
16-08-2006, 00:57
جُزيتِ عنا خير الجزاء


وجعله في ميزان حسناتك


:smileyb:

شام
16-08-2006, 02:16
هند ..

شكراً لك للمرور الطيب و التعقيب الرقيق

و جزاك خير الجزاء أختاه

دمت بنور

شام
19-08-2006, 23:31
هديه وسماته صلى الله عليه وسلم

حركة الإنسان وسكنته علامة على عقله ومفتاح لمعرفة قلبه ...

وعائشة رضي الله عنها هي اعلم الناس بخلقه عليه الصلاة والسلام وهديه


تقول رضي الله عنها : ( لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً ، ولا صخاباً في

الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح ) رواه احمد

وهذا خلق نبي الأمة الرحمة المهداة والنعمة المسداة عليه الصلاة والسلام

يصف لنا بعضاً من هديه صلى الله عليه وسلم سبطه الحسين بن علي رضي الله عنه حيث قال : سالت

ابي عن سير النبي صلى الله عليه وسلم في جلسائه ، فقال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم دائم

البشر؛ سهل الخلق ؛ لين الجانب ؛ ليس بغليظ ، ولا صخاب ، ولا عياب ولا مشاح ، يتغافل عما لا

يشتهي ،ولا يؤيس منه راجيه ، ولا يجيب فيه ، قد ترك نفسه من ثلاث : الرياء ، والاكثار، وما لا

يعنيه . ترك الناس من ثلاث : كان لا يذم احداً ، ولا يعيبه ولا يطلب عورته ، ولا يتكلم الا فيما رجاء

ثوابه . واذا تكلم اطرق جلساؤه كانما على رؤوسهم الطير ، فاذا سكت تكلموا ولا يتنازعون عنه

الحديث ،من تكلم عنده انصتوا له حتى يفرغ حديثهم عنده حديث اولهم ، يضحك مما يضحكون منه ،

ويتعجب مما يتعجبون منه ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته ، حتى اذا كان اصحابه

ليستجلبونهم ويقول : اذا رايتم طالب حاجة يطلبها فأرفدوه ، ولا يقبل الثناء الا في مكافىء ،ولا يقطع

على احد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي او قيام ) رواه الترمذي

تأمل في سجايا وخصال نبي الامة صلى الله عليه وسلم واحدة تلو الأخرى وامسك منها بطرف وجاهد

نفسك للأخذ منها بسهم فانها جماع الخير .

سالم
10-09-2006, 13:10
الفاضله : إيمان قويدر .. !!

* بارك الله فيكِ و أثابك على ماكتبتي ..
و جزاكِ الله خير الجزاء .. و جعله في موازين أعمالك .. و حسناتك .. !!


ماننحرم

شام
11-09-2006, 21:12
وكل الشكر للمرور الطيب

و التعقيب الرقيق

اخي سالم

بارك الله بك