المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمن السوابقُ والجياد الضمَّرُ !!؟



راعي الوقيد
01-01-2006, 02:09
الشاعر عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب ( الأخرس )

شاعر من فحول المتأخرين ، ولد في الموصل سنة 1225هـ / 1810م ،

ونشأ في بغداد، وتوفي في البصرة1290 هـ / 1873 م ،،،

ارتفعت شهرته وتناقل الناس شعره، ولقب بالأخرس لحبسة كانت في لسانه ،،،

له ديوان يسمى (الطراز الأنفس في شعر الأخرس ) ،،،

نماذج من شعـــرهـ :-


وميضُ البرق هيَّج منك وجدا= فكدت تظنُّه من ثغر سعدى
ألمّ بنا بجنح الليل وهناً= كما جرّدت من سيف فرندا
توقَّد في حشا الظلماء حتى= وجدَنَا منه في الأحشاء وقدا
وجدّ بنا الهوى من بعد هزلٍ =وكم هزل الهوى يوماً فجدّا
خليليّ اذكرا في الجزع عهدي= فإني ذاكر بالجزع عهدا
وأياماً عهدتُ بها التصابي= وكان العيش بالأحباب رغدا
زمان كم هصرتُ به قدوداً= لباناتِ النقا وقطعت وردا
ولذّات لأيام قصار= قَضَت أيامها أن لا تردا
بعيشك إنْ مررت بدار ميٍّ =وهاتيك الطلول فلا تعدّى
لنقضي يا هذيمُ بها حقوقاً =علينا واجبات أن تؤدى
أتذكُر يوم أقبلنا عليها =على إبلٍ تقدّ السَّير قدا
وعُجنا العيس عن نجدٍ حثيثاً =وخلّفنا وراء العيسى نجدا
فروَّينا منازلَ دراساتٍ =بها صرف النوى أزرى وأودى
بواعث لوعة ٍ ودموع عين= أمدَّ العين منها ما أمدّا
لئن خُلِقَتْ منازلنا فإني= رأيت الوجدَ فيها مستجدا
ملكتُ وقوف جانحة ٍ إليها =ولم أملكْ لهذا الدمع ردَّا

@@@


أذلَّ بك الأخطارَ وهي عزيزة= فهانت عليه في علاك المصاعب
تريه صباح الرأي والأمر مبهم =ألَنْتَ له في قسوة البأس جانب
فأصبح لم يعرض عن الناس لطفه= ويحضر فيهم بأسه وهو غائب
وبأسك لا البيض الصوارم والقنا =وجودك لا ما تستهل السحائب
وما زلت حتى يدرك المجدُ ثأرَهُ =وتشرق في آفاقهن المناقب
بأيديك سحرُ الخط لا الخط تنثني= فتثني عليها المرهفات القواضب
تخرّ لك الأقلام في الطرس سُجَّداً =لما أنت تمليه وما أنت كاتب
إذا شئت كانت في العداة كتايباً =وهيهات منها إذ تصول الكتايب
الى ان قال:-
قضى عمري طال في العز عمره =أقاربه مسرورة والأجانب
وإن قلتُ ما جاء العراق ولا نرى= نظيراً له فينا فما أنا كاذب
بنادرة الدنيا وفرحة ِ أهلها= أضاءت لنا أقطارها والجوانب
أمولاي ما عندي إليك وسيلة= تقرّبني زلفى وإني لراغب
محاسنُ شعري ما إذا أنا قستها=بشعرك والإنصاف فهي مثالب
وإني مع الإطناب فيك مقصِّرٌ= وإن كان شعري فيك مما يناسب
أهنّيكَ فيه مَنصِباً أنت فوقَه =بمرتبة لو أنصفتك المراتب
فإنك شرَّفت المناصبَ كلَّها =وما أنت ممن شرَّفَتْه المناصب
وهنَّيت نفسي والعراق وأهله =وكلَّ أمرىء أهل لذاك وصاحب
فلا زلت طلاّع الثنايا ولم تزل =تطالعني منك النجوم الغوارب

@@@


لمن السوابقُ والجياد الضمَّرُ =تخدي ويزجرها الغرام فتعثرُ
حفَّت بها أمَمُ الرّجال كأنها =زمرٌ تساق إلأى الجنان وتحشر
يتشرفون بحمل ثوبِ نبيّهم =فوق الرؤوس هو الطراز الأخضر
وحلاوة الإيمان حشو قلوبهم= ولسانهم عن ذكره لا يفتر
يبكون من فرحٍ به بمدامعٍ= كالدر فوق خدودهم تتحدر
كلٌّ له مما اعتراه صبابة ً =كبد تذوب ومهجة تتسعر
مترجلين كأنما مالت بهم =راحٌ يسكّر ذكرها أو تسكر
وترى السكينة والوقار عليهم =والخيل من تيه بها تتبختر
حَمَلَت ثياب نبِّينا وسعت به =سعياً على أيدي الليالي يشكر
وتفاخروا في لثمها وتبركوا =حقّاً لمثلهم بها أن يفخروا
أمّوا بها النّعمان حتى شاهدوا =إشراقَ نور ضريحه فاستبشروا
حيث الهدى حيث المكارم والتقى= حيث الفضائل منه عنه تنشر
أرضٌ مقدَّسة وترب طاهر ومشاهد= فيها الذنوب تكفر
وبكوا سروراً في معاهد أنسِهِ =غشّى عيونهم السنا فاستعبروا
لاحت لهم هذي القباب فهلّلوا =وبدا لهم هذا المقام فكبّروا
هذا إمام المسلمين ومذهب ال =حقَّ المبين وسرّه والمظهر
هذا مداد العلم هذا بابه =إنَّ العلوم بصدره تتفجر
هذا صباح الحق هذا شمسه =قد راق منظره ورق المخبر
هذا الذي في كل حال لم يزل= علماً على الأعلام لا يتنكر
هذا الذي أوفى الفضائل كلَّها =فاز المُقِرّ بها وخاب المنكِر
هذا المنى هذا الغنى هذا التقى= هذا الهدى هذا العلى والمفخر
هذا الإمام الأعظم الفرد الذي= آثاره تبقى وتفنى الأعصر
إنْ تنكر الأرفاض فضل إمامنا =عَرَفوا الحقيقة والصواب فأنكروا
لعن الرَّوافض إنّما أخبارهم= كذِبٌ على آل النبي تُزَوَّر
السادة الغر الميامين الألى= قد نزهوا مما سمته وطُهروا
كذبت عليهم شيعة مخذولة =قالوا كما قال اليهود وكفَّروا
وكذا الهشامان اللّذان تزندقا =فقضى بكفرهما الإمام وجعفر
ساؤوا رسول الله في أصحابه= ويقولهم بالإفك وهو يكفر
لعنوا بما قالوا وغُلَّت منهم ال= أيدي وذلوا بعدها واستحقروا
هتكوا الحسين بكل عامٍ مرةً= وتمثلوا بعداوة ٍ وتصوَّروا
وَيلاهُ من تلك الفضيحة إنَّها= تطوى وفي أيدي الروافض تنشرُ
كتموا نِفاقاً دينَهم ومخافة ً =فلو اسْتُطِيعَ ظهوره لاستظهروا
أو كان ينفذ أمره لتأثَّروا =أو كان يسمع قولهم لتحيروا
لا خير في دين ينافون الورى =عنه من الإسلام أو يتسزوا
ليس التقى هذي التقيّة إنّما =هذا النّفاق وما هواه المنكر
هم حرَّفوا كلمَ النّبي وخالفوا =هم بَدَّلوا الأحكام فيه وغيّروا
لو لم يكن سَبُّ الصحابة دينَهم =لتهوَّدوا في دينهم وتنصرَّوا
سبوا أئمَّتنا وأنجم ديننا =من نرتجي يوم المعاد ونذخر
قد جاهدوا في الله حق جهاده =وتطاولوا لكنهم ما قصَّروا
فتحوا البلاد ودوَّخوها عنوة =جمع الضلال بفتحها يتكسر
إنّ الجهاد على الروافض لازمٌ =ويثاب فاعله عليه ويؤجر
من لم يعادِهمُ فذاك مذبذبُ= أو لم يكفرهم فذاك مكفَّر
يا قدوة الإسلام يا عَلَم الهدى= إنّ الهدى من نور علمك يظهر
ولقد ورثت عن النبي علومه =فيه الفخار وفيه ما نتخير
ومنوّرٍ بضريح أفضل مرسلٍ =يا حبذا ذاك الضريح الأنور
ومعفرٍ بتراب أشرفِ حضرة ٍ= فالمسكل بعض أريجه والعنبر
هو رحمة ٌ للعالمين ورأفة ٌ= وهو البشير لخلقه والمنذر
يا ربَّنا بمحمَّد وبآلهِ= من منهم أثر الهداية يؤثر
وبصحبه ألنّاصرين لدينه =من أوضحوا سبل الهدى إذا أظهروا
يا رب العلماء أعلام الهدى =العاملين بما تقول وتأمر
نحن العبيد كما علمت بحالنا= والعَبْدُ يا ربّ العباد مقصّر
كل يرجّي فضل رحمة ربه =ويخاف إيعاد الذنوب ويحذر
متذلّلين مقصّرين لذنبهم= يا من يذلَ لعزّهِ المستكبر
فاسبل علينا ثوب حلمك مالنا =إلا بحلمك يا كريمُ تستُّر
واغفر يعفوك يا غفور ذنوبنا =إن الذنوب بجنب عفوك تغفر
وانصر إمام المسلمين وجيشه =نعم الإمام لما به نستنصر
يا رب سامْحنا على هفواتنا =فذنوبنا مما علمنا أكبر

@@@


أهاج الجوى برقاً أغارَ وأنجدا =أرقت عليه الدمع مثنى ً وموحدا
وبت وفي قلبي لهيبٌ كنارهِ =تضرّمَ في جنح الدجى وتوقّدا
تذود الكرى عن مقلتي عبراتها= فتشرق فيها العين والقلب في صدى
فكيف وكم لي زفرة بعد زفرة =تصيّر مني فضة الدمع عسجدا
أحاول من سلمى زيارة طيفها=وأنى يزور الطيف جفناً مسهدا
وما أطولَ الليلَ الذي لم تصل به= كأنْ جعلت ليل المتيم سرمدا
إلامَ أداري لوعتي غير صابر= وتمنعني يا وجدُ أنْ أتجلدا
أما آن للنار الّتي في جوانحي= من الوجد يوماً أن تَقَرَّ وتخمدا
ولو كان غير الوجد يقدح زنده= بأحشاي من تذكار ظمياء أصلدا
وما هو إلاّ من سنا بارق بدا =أقام له هذا الفؤاد وأقعدا

@@@


رُمينا بأدهى المعضلات النوائب =وفقدُ الذي نرجو أجلُّ المصائب
وغائب قوم لا يرجّى إيابه =وما غائب تحت التراب بآيب
نؤمِّل في الدنيا حياة ً هنية ً= وما نحن إلاّ عرضة للمصائب
ونَغْتَرُّ في برق المنى وهو خلَّبُ =وهيهات ما في الآل ماءٌ لشارب
نصدّقُ آمالاً محالاً بلوغها =ومن أعجب الأشياء تصديق كاذب
تسالِمُنا الأيام والقصد حَرْبُنا= وما هي إلاّ خدعة من محارب
ونطمع أن تبقى ويبقى نعيمُها =فلم يبق منها غير حسرة خائب
فلا تحسبن الدهر يوفي بعهده= أبي الله أن يرعى ذماراً لصاحب
وإنّ الليالي لا تدوم بحالة=وهل تترك الأحداث كسباً لكاسب
يروقك منها ما يسوؤك أمرها =وإنَّ الردى ما راق من حد قاضب

@@@

من نجدياته:)


أمر بها من الأرواح رند=فشوقها الى الأطلال وجد
وتيمها صبا نجد غراما=فما فعلت بها سلع ونجد

@@


أيها النازحون عنا بقلب=أخلق الصبر واستجد الهياما
عللونا منكم ولو بنسيم=يحمل الشيح عنكمو والخزامى
أين عهد الهوى بآرام نجد=وبلوغ المشوق فيها المراما

@@


بارق الشام الى الكرخ سرى=فروى عن أهل نجد خيرا
غن لي يا حادي العيس ولا=تهمل السير فقد طال السرى
وأعد أخبار نجد انها=تجبر القلب اذا ماانكسرا
آه كم من ليلة طالت وقد=ذكروا نجدا وهم قصرا
كيف لا أعشق أرضا أهلها=شملت ألطافهم كل الورى
قل بهم ما شئت واذكر فضلهم=ان كل الصيد في جوف الفرا

@@


بالله يا نسمات نجد بلغي=دار السلام تحيتي وسلامي

@@


تذكر في ربوع الضال عهدا=فزاد به وجود الذكر وجدا
وأضناه الهوى بغرام نجد=فأصبح بالضنا عظما وجلدا

@@


رآها قد أضر بها الكلال=وقد ساءت لها بأسعد حال
فذكرها شميم عرار نجد=ولاسيما اذا هبت شمال
فحركها واين لها بنجد=لهيب الشوق والدمع المذال
وقد كانت كأن بها عقالا=فأطلقها وليس بها عقال
ولولا النازلون هضاب نجد=تحاماها الضنا والاختلال

@@


رق حتى خلته من رقة=أرج الشيح وأنفاس الخزامى
أو كما هبت صبا في روضة=تنبت الرند صباها والثماما

@@


سألتك عن منازلنا بنجد=وهاتيك الأجارع والبطاح
وهل نبت الثمام أو الخزامى=فعطر فيه أنفاس الرياح

@@


فلا رند تشم ولا ثمام=واين الرند منها والثمام
مفارقة أحبتها بنجد=عليك الصبر يومئذ حرام

@@


متى ترني يا سعد والشوق مزعجي=بما هيج التذكار من لاعج الوجد
أحث الى نجد مطايا كأنها=لها قلب مفؤود الفؤاد الى نجد
اذا استنشقت أرواح نجد أهاجها=جوى هاج من مستنشق الشيح والرند

@@


وحنت أينقي وبكت رفاقي=وأسلت الدموع لها غزارا
أشوقك العرار لأرض نجد=ولا شيحا شممت ولا عرارا

@@


يسأل الراكب عن منازل نجد=ناشدا منه كيف خلفت نجدا
يتشافى من عهدها بالأحاديـ=ــث ويرعى لها على النأي عهدا
فهو يقضي لها حقوقا عليه=ويؤدي ما ينبغي أن يؤدى


إذا ً هذا هو الشاعــر الأخرس في جزء من إبداعاته الشعــريــة ،،،

كريم بالسلام لدى حضوري *** ولكني بخيل بالوداع

فالودااااااااااااااااعُ

تحيتي وسلامي...

ابن جشعم
02-01-2006, 21:43
الف شكر على تعريفنا بهذا الشاعر اخي راعي الوقيد..

ويجزاك بالخير وكل عام ونت بخير



تحيتي لك

ابو مرشد
02-01-2006, 22:24
شكرا على النقله الرائعه

و بنتظار جيدك

اخوك


ابو مرشد

شام
03-01-2006, 01:16
الله يعطيك العافية أخي الفاضل أبو فيصل ..
أتيت بروائع للشاعر :عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب ( الأخرس )
ولعلني أول مرة أسمع بالشاعر وأقرأ له ...
بارك الله بك أخونا الفاضل ..
ويسلمموووواااااا

راعي الوقيد
05-01-2006, 03:11
العفو يابن جشعــم ماهنا شي يذكر:)

هذي كله من بركات ابو عقاب:)

والجازي يجزى بالمثل خير الجزاء

تحيتــــي لك

والسلاااااااام ...

راعي الوقيد
05-01-2006, 03:16
العفو يابو مرشـــد :)

وترى حنا اللي ننتظر منك اتحافنا بمواضيع تهم مرتادي مضيف الفصحى:thumb:

لك التحيـــــــــــــة ...

راعي الوقيد
05-01-2006, 03:20
الله يعافيك ويبارك فيك اختي ايمان

ولعلني أول مرة أسمع بالشاعر وأقرأ له ...
الله العالم اننا لم نسمع بغالبية شعراء الوطن العربي:)

تحيتــــي لكِ ،،،

والسلااااااام ...

الجازي
06-01-2006, 12:47
هداك الله ياراعي الوقيد !!

عندما وصلت لقصيدة " لمن الجياد " وبدأت في قراءتها توهمت أن الشاعر شيعي :) فاستغربت منك طرحها :)

لكن حين أكملت النص وجدته مدافعاً عن الرسول عليه الصلاة والسلام و أصحابه من أفعال الروافض عليهم من الله مايستحقون ,,

بارك الله فيك وفي نقلك المميز ,, وبارك الله لنا في نجدنا التي دفعتك للبحث عن قصائد هذا الشاعر النجدية وغير النجدية :thumb:

**معذرة ,, فقد قمت بحذف بعض الأبيات التي تحوي تجاوزاً عقدياً ,,

راعي الوقيد
07-01-2006, 21:46
توهمت أن الشاعر شيعي :) فاستغربت منك طرحها
وش بهم الشيعـــــة ولا ازين من قصائــــــدهم:tongue:

بارك الله فيك وفي نقلك المميز
وبارك فيك ِ

وبارك الله لنا في نجدنا التي دفعتك للبحث عن قصائد هذا الشاعر النجدية وغير النجدية:thumb: وبارك بالصيرمي اللي فتح لي الباب:)

معذرة ,, فقد قمت بحذف بعض الأبيات التي تحوي تجاوزاً عقدياً ,,
ايه بكيفتس:)

حياك الله يالريـــــم ،،،

ولك ِ التحيـــــــة ...