المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة امام حبيبتي



دلة الرسلان
13-12-2005, 14:15
السلام عليكم عيال شمر



تصدقون اشتأنا لكم






بس انشغلنا عنكم وما فيكم .........مانيب قايلتن ما فيكم جميل :puzzled:
حتى السؤال ما تسألون ولا ترسلون :surprised





طيب ميب مشكلة:p:


تفضلوا بعد الغيبة الطويلة :thumb:
وقفة امام حبيبتي

أدْنى الأمور إليكَ أبعدُها


لمَّا يعزُّ عليك مَقصِدُها


وحياتُك الدنيا، لها صورٌ


شتى، عيونُ الرِّيح ترصُدُها


دعْ عنك أحلاماً تطرِّزها


وبديعَ أشعارٍ تُردِّدها


فأنينُ قلبكَ صار قافيةً


مشبوبةً، يُبكيك جيِّدُها


لا تعجبوا إن أصبَحَتْ لغتي


ناراً، فإنَّ الحُزنَ يُوقدُها


نارٌ من الآلامِ لافحةٌ


يا ليت شعري، من سيُخمِدُها؟!


أغمدتُ من حزني صَوارِمَه


لكنَّ آلامي تجرِّدُها


لما رأيتُ حبيبتي وَهَنَتْ


ورأيت ثقل الداءِ يُجهدُها


ورأيت أجهزةً تلاحقني


أرقامُها، وأنا أُعدِّدها


كم كُنتُ أرجو أن أُحَرِّفَها


وعلى موافقتي أعوِّدُها


يلوي الطبيبُ لسانَه حَذِراً


ويقول أقوالاً أفنِّدها


كلماتُه برزت معالمُها


وأنا من المعنى أُجدِّدُها


في لحظةٍ سوداءَ قاتمةٍ


كانت سياطُ الخوفِ تَجْلِدُها


كان الأنينُ لَظىً يُلذِّعني


واشتدَّ في نفسي تنهُّدُها


أحسسْتُ أن الأرضَ دائرةٌ


بيْ دورةً ما كنتُ أعهَدُها


حتى إذا حَوقَلْتُ محتسباً


وسرى إلى نفسي تجلُّدُها


وجَّهتُ قولي للطبيب وفي


أعماقِ قلبي ما يبرِّدُها


قلْ يا طبيبُ فإنَّ لي ثقةً


بالله في نفسي أُجدِّدُها


قدِّم دواءَك، إنَّه سببٌ


ولقدرة الرحمن موعدُها


قُل ما تشاء فإنَّ لي ثقةً


بالله في نفسي أُجدِّدها


قل ما تشاء فإن لي شفةً


تدعو، وربُّ الكون يُرشدها


أتلو من القرآنِ ما انصدعتْ


عنه الجبالُ ولانَ أَصْلَدُها


نفسي تلوذ بذي الجلال، ومَنْ


غيرُ المهيمنِ سوف يُنجدُها؟


أسبابُنا في الأرض ما وُجدتْ


إلا لأنَّ الله مُوجِدُها


كم منزلٍ في الأرض ننزلهُ


كم قمَّةٍ في الأرض نصعدُها


نسعى إلى غاياتِ أَنْفُسِنا


لم ندرِ ما يأتي به غَدُها


هي يا طبيبُ حبيبتي، وأنا


بالله لا بالناس أعضِدُها


أمِّي الحبيبةُ، كلُّ قافيةٍ


في مدحها، الإحساسُ يُنشِدُها


هي من تَصوغُ حروفَ قافيتي


وبقلبها الحاني تنضِّدُها


هي من تُعيد إليَّ ذاكرتي


وبحبِّها الصَّافي تجدِّدها


في راحتيها النَّبْعُ أنهلني


كأسَ الحنانِ وطاب رافدُها


مهما نأت عنِّي وإنْ رَحلتْ


سيظلُّ إحساسي يمجِّدُها


أمي الحبيبةُ طاب مسكنُها


ومَغيبُها عني ومَشْهدُها


أمٌّ مباركةٌ، رأيتُ بها


أَلَقَ الحياةِ، وعزَّ مَحْتِدُها


كم ليلةٍ، ما كان يُوقظني


في جُنحها إلاَّ تشهُّدُها


يستأنسُ الليلُ الطويلُ بها


لمَّا يزيِّنُه تهجُّدُها


منذُ استهلَّ وليدُها وبكى


حدبتْ عليه، وباركتْ يَدُها


باتتْ تُهدهِدُه، فإنْ رقدتْ


عيناه، طاب هناكَ مرقدُها


تبني له في صدرها مُدُناً


من حبِّها، ما خابَ قاصدُها


في صوتها العذب الجميل صدى


لأمومةٍ ما جفَّ موردُها


سأظلُّ أرضى حين يُسعدني


ما كان يُرضيها ويُسعِدُها


أبني صروحاً للدعاءِ على


قِمَمٍ من التقوى أُشيِّدُها


(ياربِّ) ما أحلى انطلاقتها


في ليلةٍ، حُزني يُسهِّدها


(ياربِّ)، لما قلتُها انكشفتْ


حُجُبُ الأسى وابيضَّ أسْوَدُها


وتهاوت الأحزانُ صاغرةً


وانفكَّ عن قلبي مُعَقَّدُها


حتى سمعتُ لسانَ قافيتي


يشدو بحكمته، يردِّدها


أشقى النفوسِ أشدُّها جَزَعاً


وأشدُّها في الصَّبْرِ أَسْعَدُها


شعر: عبدالرحمن صالح العشماوي

احمد الهاجرى
13-12-2005, 14:47
دله الرسلان


تسلمين على هالمشاركه الطيبه جدا


ولو ان متسانها في الشعر المنقول


اماعن الغياب فاحقيتس علينا


لك حق تزعل ثم لك حق نرضيك

الجازي
17-12-2005, 19:54
أدْنى الأمور إليكَ أبعدُها = لمَّا يعزُّ عليك مَقصِدُها

وحياتُك الدنيا، لها صورٌ = شتى عيونُ الرِّيح ترصُدُها

دعْ عنك أحلاماً تطرِّزها = وبديعَ أشعارٍ تُردِّدها

فأنينُ قلبكَ صار قافيةً = مشبوبةً يُبكيك جيِّدُها

لا تعجبوا إن أصبَحَتْ لغتي = ناراً، فإنَّ الحُزنَ يُوقدُها

نارٌ من الآلامِ لافحةٌ = ياليت شعري، من سيُخمِدُها؟!

أغمدتُ من حزني صَوارِمَه = لكنَّ آلامي تجرِّدُها

لما رأيتُ حبيبتي وَهَنَتْ = ورأيت ثقل الداءِ يُجهدُها

ورأيت أجهزةً تلاحقني = أرقامُها وأنا أُعدِّدها

كم كُنتُ أرجو أن أُحَرِّفَها = وعلى موافقتي أعوِّدُها

يلوي الطبيبُ لسانَه حَذِراً = ويقول أقوالاً أفنِّدها

كلماتُه برزت معالمُها = وأنا من المعنى أُجدِّدُها

في لحظةٍ سوداءَ قاتمةٍ = كانت سياطُ الخوفِ تَجْلِدُها

كان الأنينُ لَظىً يُلذِّعني = واشتدَّ في نفسي تنهُّدُها

أحسسْتُ أن الأرضَ دائرةٌ = بيْ دورةً ما كنتُ أعهَدُها

حتى إذا حَوقَلْتُ محتسباً = وسرى إلى نفسي تجلُّدُها

وجَّهتُ قولي للطبيب وفي = أعماقِ قلبي ما يبرِّدُها

قلْ يا طبيبُ فإنَّ لي ثقةً = بالله في نفسي أُجدِّدُها

قدِّم دواءَك إنَّه سببٌ = ولقدرة الرحمن موعدُها

قُل ما تشاء فإنَّ لي ثقةً = بالله في نفسي أُجدِّدها

قل ما تشاء فإن لي شفةً = تدعو وربُّ الكون يُرشدها

أتلو من القرآنِ ما انصدعتْ = عنه الجبالُ ولانَ أَصْلَدُها

نفسي تلوذ بذي الجلال ومَنْ = غيرُ المهيمنِ سوف يُنجدُها؟

أسبابُنا في الأرض ما وُجدتْ = إلا لأنَّ الله مُوجِدُها

كم منزلٍ في الأرض ننزلهُ = كم قمَّةٍ في الأرض نصعدُها

نسعى إلى غاياتِ أَنْفُسِنا = لم ندرِ ما يأتي به غَدُها

هي يا طبيبُ حبيبتي وأنا = بالله لا بالناس أعضِدُها

أمِّي الحبيبةُ كلُّ قافيةٍ = في مدحها، الإحساسُ يُنشِدُها

هي من تَصوغُ حروفَ قافيتي = وبقلبها الحاني تنضِّدُها

هي من تُعيد إليَّ ذاكرتي = وبحبِّها الصَّافي تجدِّدها

في راحتيها النَّبْعُ أنهلني = كأسَ الحنانِ وطاب رافدُها

مهما نأت عنِّي وإنْ رَحلتْ = سيظلُّ إحساسي يمجِّدُها

أمي الحبيبةُ طاب مسكنُها = ومَغيبُها عني ومَشْهدُها

أمٌّ مباركةٌ رأيتُ بها = أَلَقَ الحياةِ، وعزَّ مَحْتِدُها

كم ليلةٍ ما كان يُوقظني = في جُنحها إلاَّ تشهُّدُها

يستأنسُ الليلُ الطويلُ بها = لمَّا يزيِّنُه تهجُّدُها

منذُ استهلَّ وليدُها وبكى = حدبتْ عليه، وباركتْ يَدُها

باتتْ تُهدهِدُه فإنْ رقدتْ = عيناه، طاب هناكَ مرقدُها

تبني له في صدرها مُدُناً = من حبِّها، ما خابَ قاصدُها

في صوتها العذب الجميل صدى = لأمومةٍ ما جفَّ موردُها

سأظلُّ أرضى حين يُسعدني = ما كان يُرضيها ويُسعِدُها

أبني صروحاً للدعاءِ على = قِمَمٍ من التقوى أُشيِّدُها

(ياربِّ) ما أحلى انطلاقتها = في ليلةٍ، حُزني يُسهِّدها

(ياربِّ) لما قلتُها انكشفتْ = حُجُبُ الأسى وابيضَّ أسْوَدُها

وتهاوت الأحزانُ صاغرةً = وانفكَّ عن قلبي مُعَقَّدُها

حتى سمعتُ لسانَ قافيتي = يشدو بحكمته يردِّدها

أشقى النفوسِ أشدُّها جَزَعاً = وأشدُّها في الصَّبْرِ أَسْعَدُها

حبيبته التي ودّعت الحياة الفانية بعد أن كانت تملأ حياة شاعرنا المبدع بركةً وأنساً ,, لم يبق له منها غير الذكريات الجميلة وحسرة وأنيناً على مافاته من أوقات لم يتداركها فيقضيها معها ,,

فهل نتدارك نحن مافاته فيقضي كل منا مع حبيبته مايقلل من حسرته بعد فوات الآوان !!

الأم ,, وهل أي حبيبة كهذه الحبيبة !!؟

دلة الرسلان ,,

بوركتِ غاليتي على هذا النقل الجميل ,,