المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : همسات حنين من شعراء المهجر



شام
16-09-2005, 03:15
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة - الأخوات الكرام :

همسات حنين من شعراء المهجر

وطني مازلت أدعوك أبي
وجراح اليتم في قلب الولد
هل درى الدهر الذي فرقنا
أنه فرق روحا" عن جسد

(( شفيق معلوف ))

نازح أقعده وجد مقيم
في الحشا بين خمود واتقاد
كلما افترّ له البدر الوسيم
عضه الحزن بأنياب الحداد
يذكر العهد القديم فينادي
أين جنات النعيم من بلادي؟؟

(( الياس فرحات ))

في قلوب المغربين جراح
حملوها على الجباه الجعاد
وزعتهم كف الرياح فهلاّ
جمعتهم يد النسيم الهادي
آن أن يخنقوا الشراع ويطووا
علم الفتح بعد طول جهاد
ذهب الأرض يعلم الله ما
يعدله غير تربة الأجداد

((شفيق معلوف ))

ياثلج قد ذكرتني أمي
أيام تقضي الليل في همي
مشغوفة تحار في ضمي
تحنو علي مخافة البرد

**
يا ثلج قد ذكرتني الوادي
متنصتا" لغديره الشادي
كم قد جلست بحضنه الهادي
فكأنني في جنة الخلد

**
يا ثلج قد هيجت أشجاني
ذكرتني أهلي وأوطاني
بالله قل عني لجيراني
مازال يرعى حرمة العهد

(( رشيد أيوب ))

أنفقت عمرك ترقبين رجوعنا
وتجوس كل سفينة عيناك
ما مرت النسمات بي عند الضحى
إلا عرفت بطيبها ريّاك
والبدر لم يظهر لعيني مرة
إلا قرأت بوجهه نجواك
وهواتف الروض الطروبة ماشدت
إلا سمعت بشدوها شكواك

(( الياس فرحات ))

مناديل من ودعت يخفقن فوقهم
فلا ترهقيهم يا سفينة أقلعي
بعدن فغشّاهن دمعي كأنني
أراهنّ من خلف الزجاج المصدع
أساي على قلب كثير حنينه
على كل أطراف البلاد موزع

((شفيق معلوف ))

أعرفتها تلك الربوع العالية
مابين لبنان وبين البادية
الذكريات وقد برزن علانية
نادين عنك بحسرة المطرود
يا حمص يابلدي وأرض جدودي

**
ياجارة العاصي لديك السؤدد
لبنان دونك ساجد متعبد
هو عاشق من دمعه لك مورد
وارحمتا لمتيم مصفود
يسقي الهوى من قلبه الجلمود

**
يادهر قد طال البعاد عن الوطن
هل عودة ترجى وقد فات الظعن
عد بي الى حمص ولو حشو الكفن
واهتف اتيت بعاثر مردود
واجعل ضريحي من حجار سود

**
ياحمص يا بلدي وأرض جدودي

((نسيب عريضة ))

إذا سماؤُك يوما تَحجَّبَت بالغيوم

أغمض جفونَك تُبْصْر خَلفَ الغيومِ نجوم

***********

و الأرضُ حَولَكَ إمَّا توشَّحت بالثلوجْ

أغمض جفونَك تبصر تَحْتَ الثلوجِ مُروج

******

و إن بُليتَ بِداء و قيلَ دَاءٌ عَيَاء

أغمض جفونَك تبصر في الدَّاء كُلَّ الدَّواء

******

و عندما الموتُ يدنو و اللحدُ يفغر فاه

أغمض جفونَك تبصر في اللحدِ مَهْدَ الحياه

ايليا ابو ماضي
:869:

سيدة القـــــلم
16-09-2005, 03:50
شفيــق معلـوفــ بصرااحه عجيييييييب.. ..

يعطيكـ العافـــيه عزيزتي ايمان على النقلــ الرائـــع..





تحياتي
عشـق القصـيد

شام
16-09-2005, 04:08
الأخت سيدة القلم :
أشكر لك الحضور الكريم والرد العطر ولكن لماذا شفيــق معلـوف بصراحه عجيييييييب ... تساؤل جعل في نفسي حيرة ...
أشكر تواصلك ... ودمتِ بكل الخير

سيدة القـــــلم
16-09-2005, 05:49
ياثلج قد ذكرتني أمي
أيام تقضي الليل في همي
مشغوفة تحار في ضمي
تحنو علي مخافة البرد

ابعـــد هذا تسألين مالعجيب..؟!!




تحياتي
عشـق القصـيد

بحر الشوق
16-09-2005, 08:25
أختي إيمان

وهل أمر من الغربة وأحنّ إلى الوطن

جميل هذا الموضوع ورائع

أختاه: هناك شاعر من المهجر وشعره جميل جدا

ويعجبني وهو يحيى السماوي شاعر عراقي ويقيم

الآن في أستراليا جل شعره حنين وشوق لوطنه

صادق ومستعر العاطفة حتى إذاما ألقى قصيدة

يكاد يبكي وقد رأيته في أم عيني وهو يلقي قصائده

بالرياض عجيب جدا جدا

آسف لثرثرتي وشكرا لكِ أختي إيمان

ودمتِ مبدعة

http://www.arabiyat.com/forums/showthread.php?s=&threadid=12400

الجازي
17-09-2005, 01:00
همسات حنين لشعراء أضناهم البعد عن أوطانهم ,,

لاأصدق ولا أجمل من أبيات يقولها الشاعر وهو يعاني من مرارتها ,, وهل مرارة البعد عن الأوطان تعدلها مرارة !!

بورك فيك أيتها الرائعة ,,

راعي الوقيد
17-09-2005, 01:17
الياس فرحات !!

شد الرحال الى البرازيل شأنه شأن العديد من ابناء قريته ومنطقته حاملا معه خصلة شعر من الفتاة التي مال لها قلبه وسكنت فؤاده، والتي اوحت إليه فيما بعد بقصيدة مشهورة تعتبر من اجمل قصائد الحب ومنها قوله: ‏

خصلة الشعر التي اهديتينيها ‏

عندما البين دعاني بالنفير ‏

لم ازل اتلو سطور الحب فيها ‏

وسأتلوها الى اليوم الاخير ‏

وقد قال يصف حاله حين مكابدة الشقاء وقلة الحظ: ‏

اغرّب خلف الرزق وهو مشرّق ‏

واقسم لو شرقت كان يغرب ‏

حياة مشقات ولكن لبعدها ‏

عن الذل تصفو للأبي وتعذب ‏

يسسسسسلمو خيتوووووو ايمان

لك التحيـــــــــــة ،،،

والسلااااااااام ...
..

شام
17-09-2005, 05:59
عزيزتي سيدة القلم ...
اشارة إلى البيت الذي استوقفك إنه للشاعر رشيد أيوب وليس لشفيق المعلوف ...
وعذراً إذا صار سوء فهم من قبلي لردك

شام
17-09-2005, 06:04
الأخ أبا علي :
سلام الله عليك ...
أولاً ردك رائع ومرورك عطر وليس ثرثرة عذراً ولكن أي تعليق من قبلكم على أي موضوع سواء لي أو لغيري أعتبره توجيه وترشيد نابع من معلم ولكنه لا يشتكي ...من طلابه ولا من طباشيره ...
وبعد إذنك كنت قد ذكرت الشاعر يحيى السماوي هلا اتحفتنا بقصيدة لهذا الشاعر كوني أول مرة أسمع به وأحب أن اتعرف على شيء من قصائده ...
وهلا بك أخي دائماً والصفحات كلها لك ...
دمت مبدعاً ...

شام
17-09-2005, 06:06
نعم أختي الريم صدقتِ .. لذلك أرى الشعر المهجري قريب من الفؤاد والعقل ..
بارك الله بك أيتها المتألقة في كل سماء من سماوات المضايف ..
دمت بكل الود ...

شام
17-09-2005, 06:08
ويسلموا ألف أخي راعي الوقيد ...
متابعة رائعة منك مشكور عليها ... ورد عطر ...
بارك الله بك وبالكل ...

بحر الشوق
17-09-2005, 19:50
الأخ أبا علي :
سلام الله عليك ...
أولاً ردك رائع ومرورك عطر وليس ثرثرة عذراً ولكن أي تعليق من قبلكم على أي موضوع سواء لي أو لغيري أعتبره توجيه وترشيد نابع من معلم ولكنه لا يشتكي ...من طلابه ولا من طباشيره ...
وبعد إذنك كنت قد ذكرت الشاعر يحيى السماوي هلا اتحفتنا بقصيدة لهذا الشاعر كوني أول مرة أسمع به وأحب أن اتعرف على شيء من قصائده ...
وهلا بك أخي دائماً والصفحات كلها لك ...
دمت مبدعاً ...


شكرا لكِ أختي إيمان ولن أشتكي من الطباشير أو الطلاب :)

وإليك طلبكِ هذه قصيدة جميلة ليحيى سماوي وهي زيدونية الصبغة نوعا ما
وهي قصيدة جميلة جدا قالها بعد الاستعمار الإمريكي




يا أُخْتَ هـــارون ما أَنْصَفْتِ هارونــــاً=ولا الأمينَ ، وأَمجـــــاداً ، ومأْمونـــــــا
يا أُختَ هـــارون هلاّ عُدْتِ فاتنــــــةً=عذراءَ تَلْبَسُ مــن دِيْبـــاجِ ماضينـــــا
يا أُختَ هـــارون قد فاضَــت مدامعُنا=وحسبُ كأسِكِ فاض اليومَ غِسْلِينــا!
يا أُختَ هارون ما أَبْقاكِ بيتَ دُجـــىً=وكان أَمْسُكِ شَمْســـاً في مآقيــــــنا؟
يا أُختَ هارون قَد جَفــتْ حناجُرنــا=من الصّرُاخِ وَقَدْ ذُلَّــتْ صَواريــــــنا
دالَتْ عليــنا صروفُ الدَّهْرِ وأنْقَلَبتْ=صروحُنا فإذا راياتُنـــــا الدُّونــــــى!
فأَيْنَ منكِ زمـــانٌ كان يَحْسَبُـــــــنا=فيه الطُغـــاةُ – على ظُلـــمٍ – بَراكينا
وأَيْنَ عَهْدُكِ بالمجدِ الذي نَبَضَــــــتْ=طيوبُهُ في فمِ الدُّنيــــــا تَلاحيْنـــــا؟
كأننا لمْ نكنْ حَقْـــــــلاً لذي سَغَبٍ=وللعدالةِ - في ماضٍ - مَوَازِيْنــــــا
يا أُختَ هارونَ يَومي صارَ يُخْجِلُني=وصارَ يُخْجِل "منصوراً" وهارونـــا
أَكُلَّ يومٍ رُحى المأســاةِ تَطْحَنُنــــا=وَيَسْتَبيحُ الأســـى أَبْهى مَغانينـــا؟
نحنُ الذين غَرَسنا في أضالِعنا=سيوفنا وَعَبَثنا في روابينــــــــأ !
مُسَيَّرون جموعاً لا خيــار لها=ونَحْسَبُ القاتلَ المأجورَ حامينا !
رماحنا لم تنلْ إلاّ أحبَّتَنـــــــــــا=ونارُنا لم تنلْ إلا أهالينـــــــــــــا !
وأننا - فرطَ ما نسعى لِتَفْرِقَةٍ=ببعضنا - نَحنُ أطمعنا أعادينا
يا أخت هارون والمأساة أفدحها=أنَّ الزرازيرَ تصطاد الشواهينا !
وأننا قد رَأينا تحتَ داجيةٍ =مشانقاً فحسبناها بَساتينــــا
يا أخت هارون ألقينا هوادجنــا=إلى المصائبِ ندعوها وتدعونا
يا أخت هارون أسْلَمْنا ركائبنا=عيوننا ، وَمَحَضنْاها مسارينا
نمشي بها خَبَباً والحُزنُ يزحَمُنا=وقدْ نُطيلُ وقوفاً خوفَ آتينـــــا !
" عيدٌ بأيةِ حالٍ عُدْت " لا وطني=في مُقْلتي ، ولم يصدحْ محِبّونـــــــا
قَدْ غادَرتنا إلى قعرٍ مراكِبُنا=وأصْحَرَتْ منذْ أجيالٍ مَراسينا
مساكنٌ قد تركناها على مَضَضٍ=وقد دَخَلْنا إلى أخرى مَساكِينــــــا
نستَعْطفُ الدَّهرَ أن يزري بظالمنا=وأن يمنَّ على الأحبابِ بارينــــــــا
يا أخت هارون أقسى ما نُكابِدهُ=أنَ الهوى صار بعضاً من معاصينا
وحسبنا قدْ حَمَلْنا حُبَّنا نَسَغاً=فلا نعيشُ إذا مات الهوى فينا
ويا " سماوةٌ " إنَّ الحبَّ صَيَّرنا= ولاّدةً " تَستبي في البُعدِ " زيدونا"
قلبي بهِ من عَذابِ الشوقِ مَذبَحةٌ=فهل ينوبُ لقاءٌ عن تجافينــــــا؟
ويا " سماوةُ " قنديلي به عَطَشٌ=لِنَجمِ لَيلِكِ .. لو عادتْ ليالينـــا!
" بِنتُم وبِنّا " فلا الأعيادُ تقربنا=يوماً ، ولا منكم الأعراسُ تأتينا!
"أضحى التنائي بديلاً من تدانينا"=عن مباهجنا نابَت مآسينــــــــــا!
"تَبَغْدَدَ " القَهرُ يا ولاّدتي فإذا=سَكِيْنَةُ النَّفسِ قد أضحَتْ سكاكينا!
وما انتفاعي بمرآتي وقد فقأتْ=يدُ الصبابةِ والمنفى مآقينـــــــــا؟
نَنْأَى عن النَبعِ..عن دفءٍ وعافيةٍ=وقد غَدَونا - من البلوى - مجانينا!
ولادتي أشِراعٌ دون صاريةٍ=يُغري الرياحَ فنأتيكمْ مُحيينا؟
حرائقُ قد أتيناها طواعيــــــــةً=بأرضِنا ، وعلى قَسرٍ منافينا!
ويا سماوةٌ هل مازال شاطِِئنا=مُطارداً ورغيف الخبزِ مسجونا؟
ولاّدتي ليتنا لم نتخذْ قسماً=على الوفاءِ ....وليت الحُبَّ يجفونا!
بيني وبينك - لي سرٌ سأفضحهُ :=حيناً أقومُ .. وأجثو باكياً حينـــا!
يا أخت هارون ما زالت جَوارحنا=من بعدكم تشتهي غُسْلاً وتكفينـــا
أنا أبن حقلِكِ ..مُدّي بأرغفةٍ=سأشكرنَّكِ خبزاً كان أو طينا

وله أيضا:



أنا أرضى بالذي قَلَّ ودَلْ: =خيمةٌ في وطني دونَ وَجَلْ
خيمةٌ أغسلُ باللثم بها =يدَ أمي كلما الصبحُ أطَلْ
ورغيفٌ دافيءٌ تخبزُهُ=«أمُ شيماءَ».. وكوزٌ من وشَلْ
مُنْذُ جيلينِ ومازلتُ على=سَفَرٍ بين قنوطٍ وأمَلْ
لا الضحى ضاحَكَ أحداقي ولا=طمْأنَ الليلُ فؤاداً وَمُقَلْ
أمسَكَ الصبحُ عن القلبِ فما=زارني إلا وفي العينِ طَفَلْ
كَذِبَ التاريخُ.. مازال على=وطني للشِرْكِ «لاةٌ» و«هُبَلْ»
تعِبَتْ من تَعَبي أشرعةٌ=كلّما أنشُرها الساحلُ زَلْ
وَنَأتْ عن سُفني الريحُ سوى=زَفَراتٍ بَرْدُها لَفْحُ شُعَلْ
ياهلالَ العيدِ هلْ مِنْ خَبَرٍ=عن فراتينِ وسهلٍ وَجَبَلْ؟
مرَّ «عيدانِ وعشرونَ» وما=عادَني جارٌ.. ولا الهَمُّ ارْتحَلْ
وَأحَلَّتْ كبريائي غُرْبَةٌ=نَبَشَتْ روحي بأشواكِ المَلَلْ
وَسَّعَتْ صَحْني ولكنْ ضَيَّقَتْ=بينَ حُصْني وسرايا من عِلَلْ
سيدي ياناسِكَ النخلِ ويا=خاشعَ الطين وعذريَّ القُبَلْ
أنا أدري أنَّ بيْ من شَغَفٍ=لبساتينكَ بعضاً من خَبَلْ
نَكَثَ العشقُ بقلبي فكبا=ربَّ مجنونٍ بـ«ليلاهْ» عَقلْ
قَنَعَتْ بالصاب كأسي وَجَفَتْ=بعد نهريكَ رحيقاً وَعَسَلْ
وَتطَبَّعْتُ على الحزنِ فما=طابَ لي بعد لياليكَ جَذَلْ
فَلِمَنْ أفتح أحداقي إذا=لم تكن كُحْلَ جفوني والمُقَلْ؟
إنني ياسيدي الطفلُ الذي=خَبَرَ العشقَ غريراً فاكْتَهَلْ
لم يزلْ ينبضي شوقاً لغدٍ=قلبيَ الطفلُ.. و«ليلى» لم تَزَلْ
سيدي.. مولايَ.. فامْنَحْني ولو=زَبَداً منكَ وصحناً من غَلَلْ
ومن الأرضِ ذراعاً واحداً=أنا أرضى بالذي قَلَّ وَدَلْ!


شكرا لكِ أختي إيمان متمنيا لك التوفيق والسداد

شام
17-09-2005, 21:04
اخي أبو علي :
عشت والله وعاش هذا القلم الرائع ...

أبيات ولا أروع ...
"أضحى التنائي بديلاً مـن تدانينـا"
عـن مباهجنـا نابَـت مآسيـنـا!
جميلة ورائعة .. حقاً ...

وَأحَلَّـتْ كبريائـي غُـرْبَـةٌ
نَبَشَتْ روحي بأشواكِ المَلَـلْ

يا سلام ولا اروع ..

مشكور أخي الكريم ... لهذا الحضور ... اتدري عندما تمر على الموضوع وتتسع دائرة النقاش حوله يعطي هذا الموضوع تألق مختلف ويصبح ذا منفعة عامة ...
أشكرك مليون مرة على هذا التواصل ...
وتقلد احترامي الفائق
:trluv4: