المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طرائف العقيلات .. :(



راعي الوقيد
21-08-2004, 09:20
نقلاً من كتاب " عقيلات الجبـــــــــــل " لعبدالرحمن السويداء ..

عن العقيلات وما حدث لهم من طرائف:
طرائف العقيلات كثيرة أكثر من أن تحصى حيث تحدث لكل مجموعة من الطرائف في كل سفرة من سفراتهم أو رحلة من رحلاتهم، وحسبنا من القلادة ما أحاط بالعنق كما يقول المثل العربي حسبنا أن نورد نماذج من هذه الطرائف.
*يقال أن رجلاً قال لرفيق له: "يا زين السكر زيناه" قال له رفيقه وهل ذقت السكر حتى تتمطق وترشف ريقك؟ فقال لا، ولكن ابن عمي قد ذاقه من وراء الخيشة زمان كان مع عقيل!!.
*عمل الشيخ هندي بن سلامة الشمري مع العقيلات فترة طويلة، وقد أخبرني أنه في إحدى الرحلات كان مرافقاً للعقيلي عبدالكريم النصرالله ونزل بالبئر يغرف بالدلو على السانية في بئر الحيانية إلى الشمال الشرقي عن مدينة حائل وكانت الإبل كثيرة العدد فبقي داخل البئر يومين بلياليهن يعني 48ساعة من العمل المتواصل.
*كان بعض العقيلات وهم قلة نادرة ممن يخادع رفاقه فيما يشتريه من بضائع وذلك من باب المنافسة يقال أن أحدهم عندما كانوا بالكويت يشترون بضائع ليخرجون بها إلى نجد سأله رفاقه عن البضاعة التي سوف يأخذها معه فقال إنني سأشتري "قاز" "كيروسين" في صفائح وكانوا يحضرونه من الكويت وذلك لغرض الإضاءة وكانت سوق هذا النوع من السلع تنشط في الشتاء وتفتر في الصيف والوقت الذي كانوا فيه باستقبال الصيف وقد أحضر على عيون رفاقه من تاجر رفيق له عدداً من صفائح "القاز" ووضعها في البيت الذي يسكنون فيه مؤقتاً حتى يغادروا المدينة فيأخذها رفيقه مرة ثانية وخدع أصحابه بهذه الطريقة فاشترى معظمهم صفائح "قاز" خاصة الذين كانوا بدور الأمعة من العقيلات الجدد وعندما خرجوا من المدينة بأحمالهم من "القاز" خرج هو بأحمال من القماش الصيفي النسائي والرجالي وخيوط الحرير "البرسيم" وغيره من البضائع التي تناسب السوق في الصيف فاكتشف أصحابه أنه خدعهم وفاز عليهم بثمرة الحملة وخسر الذين اشتروا "القاز".
*كان لكل حاضرة من حواضر نجد ميزة خاصة، واهتمام ينوع من البضائع والسلع، فمدينة يهتم أكثر عقيلاتها باستيراد المفروشات من البسط والقطائف وغيرها، ومدينة أخرى يهتم معظم عقيلاتها بالملابس الرجالية والنسائية مثل العبي "والزبنوات" و "الصايات" والعقل، وثياب النساء المطرزة وغيرها أو ما يسمى "هدم" ومدينة ثالثة غالبية عقيلاتها بالقهوة وأوانيها وبهاراتها وما إلى ذلك، وهكذا في كل مدينة. والتجار في الحواضر العربية يأخذون لمثل هذا الأمر أهبته وأهميته فكل أهل صنف يتباشرون إذا "طب" أي وصل أهل صنفهم لأنهم يبيعون من بضائعهم كميات كبيرة ويقال أن أحد تجار العقيلات في إحدى الحواضر العربية قيل له "طب" أي وصل أهل البلد الفلاني، فقال: بشر أهل "الزل" القطائف ونحوها وفي اليوم الثاني قيل له: لقد "طب" أهل البلد الفلاني قال: بشر أهل القهوة، وفي اليوم الثالث قيل له "طب" أهل البلد الفلاني فقال: بشر أهل "الهدم" وفي اليوم الرابع قيل له "طب" أهل البلد الفلاني فقال بشر أهل سوق الغناء والمغنيات.
*كان بعض العقيلات يتهربون من دفع الجمارك على الحدود وفي إحدى السنوات منعت السلطة في ذلك القطر خروج الذهب من الجنيهات الذهبية، وجاء عقيلي ومعه كمية كبيرة من الجنيهات يصعب إخفاؤها لكثرتها وليس معه إلا إبل بدون أحمال ولما اقترب من الحدود عمد إلى الجنيهات التي معه وأناخ ناقة مسنة معه وصار يعلفها إياها في كتل من التمر فيفتح فم الناقة ويعلفها إياها لتجرعها دون أن تعلكها حتى وضع كامل الكمية، التي معه من الجنيهات ثم اقتفى إبله مسرعاً وعبر بها الحدود حيث خضع لتفتيش دقيق ولم يعثروا معه على شيء وعندما اجتاز مركز التفتيش ودخل حدود البلد الآمن عمد إلى الناقة ونحرها واستخرج الجنيهات من كرشها دون نقص أو تأثر.
*روى لي الشيخ صالح بن علي الصمعاني وهو من عقيلات منطقة القصيم قال حينما صدر أمر جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله بعدم تصدير الإبل إلى خارج المملكة واستعد الشيخ عبدالله السليمان الحمدان رحمه الله وزير المالية يومذاك بشراء كل الإبل التي مع العقيلات كنا على مشارف العراق وتبلغنا بالبرقية التي نقلت مضمونها إلينا الدورية السعودية عدنا على الفور، وما علمنا إلا والدورية العراقية تلاحقنا بأفرادها المسلحين والسيارة التي عليها الرشاش مدعين أننا اجتزنا الحدود العراقية ولم ندفع جمرك الإبل وكنا ثلاثة معنا ثلاث رعايا من الإبل كل رعية سبعين بعيراً، فقدمنا إبلنا أمامنا ومررنا ببيت شعر كبير فاعترضنا صاحبه ودعانا لتناول القهوة فاعتذرنا إليه لكنه لزم علينا فأخبرناه بواقعنا فزاد إصراره ولزم علينا أكثر فحللنا ضيوفاً عنده وما كدنا نصل إلى البيت حتى وقف رجال الدورية فرحب بهم صاحب البيت وقدم لهم القهوة وقدم لنا طعام الغداء وكذلك هم وعندما انتهوا من الغداء كلموه في الأمر فقال لهم هؤلاء ضيوفي ومن المستحيل أن تمسوهم بسوء ووالله إن من مسهم بسوء سيرى ما يكره، فقالوا له: لكنهم مخالفين للقانون وعليهم دفع الجمرك، فقال: لو أمسكتم بهم قبل أن يصلوا إلى بيتي لكان لكم شانكم بهم أما الآن بعد أن وصلوا إلى بيتي وذاقوا طعامي فهم في وجهي ووالله لن تمسوهم بسوء فاذهبوا راشدين في سبيلكم واتركوا ضيوفي، ولم يكتف بذلك بل أرسل معنا أحد رجاله ومعنا إبلنا كاملة حتى بلغنا مأمننا في الأراضي السعودية ذلك الرجل هو الشيخ وبدان بن سعدون أحد شيوخ المنتفق جزاه الله خيراً ورحمه إن كان ميتاً.
كان أبناء سطام بن شعلان الرويلي العنزي خالد وطراد كل واحد منها في بيت مستقل بقرب بيت والدهم، فنزل بجانب طراد تاجر إبل عقيلي يشتري الإبل ممن يجلبها من أفراد الفريق، وذات يوم نزل بجانب بيت خالد ضيف من الضيوف، فعرف بعيراً له عند التاجر العقيلي وطلبه منه فأبى العقيلي الذي اشتراه من رجل جلبه مع مجموعة إبل واشتد النزاع بينهما، هذا مصر على أخذ بعيره والعقيلي متمسك بالبعير فقام طراد بن سطام بن شعلان ينافح مع جاره العقيلي وصار خالد بن سطام بن شعلان يحامي مع ضيفه واشتد اللغط بينهما واحتدم النزاع ووصل الأمر إلى قرب استخدام السلاح بين الأخوين في غيبة التفكير والعقل كما يحدث للبعض وكان أبوهما غائباً عن الحي في ذلك اليوم وانضم إلى كل من الأخوين أعوانه وتواعد الأخوان الميدان في الصباح لحسم الموقف على ظهور الخيل وكان الشاعر خلف بن زويد الشمري نازلاً بجوار الشيخ سطام بن شعلان ولما علم بما جرى بادر بقصيدة جيدة تتكون من 30بيتاً حلت النزاع بين الأخوين في تلك الليلة، ولما حضر والدهما من الغد وعلم بما جرى كافأ أبا زويد على ما فعل ومطلع القصيدة:
(90) يالله يا عالم خفيات الأسرار * * * عليم ما تخفى عليه الجحادة
إلى أن قال:
(91) وخلاف ذا يا راكب فوق مذعار * * * ما عليه إلا قربته مع شداده
(92) تلفى لخالد علمه كل الأخبار * * * عليه يظهرن السراير وكادة
(93) إصبر ولا بالصبر لك كسر تعبار * * * يمالك الدنيا تبين مقاده
(94) يا صار ضيف ومخطي له على جار * * * أنا أشهد أنك سالم من سواده
(95) ولولا رداة العقل ما صار ما صار * * * من خلقة الدنيا طlعها فساده
فحلت هذه القصيدة الإشكال وحقنت الدماء وأعطى خالد ضيفه بعيرين بدلاً من البعير الواحد وصار بيت أبي زويد ما قبل الأخير بمثابة قاعدة تحكم مثل هذا الموقف ..

مسميات للإبـــــــــــل ومسميــــــــــــات قديمــــــــــــــة اخرى:-

غرَّبوا: تعني السفر إلى الشام مغربين.
الغربية: وتعني جهة الشام ويقصد بها على الأخص عمان.
شرَّقوا: وتعني عودتهم إلى الجزيرة العربية مشرقين.
عدوّا: وتعني عبروا نهر الأردن أو نهر النيل أو قناة السويس بعد حفرها أو نهر الفرات.
مضحَّي: مكان الاستراحة والإقامة ضحى لتناول الغداء.
معشَّي: وتعني الاستراحة والإقامة مساء لتناول طعام العشاء.
إبل مصدرة: أي أنها وردت الماء وارتوت وصدرت منه.
إبل عازبة: الإبل إذا تركت ترعى في المفلى لعدة أيام.
الرِّبع: من إظماء الإبل وهو أن ترد الإبل لليوم الرابع وقيل ثلاث ليال وأربعة أيام.
الخِمس: من إظماء الإبل وهو أن ترد الإبل الماء لليوم الخامس وقيل ترعى ثلاثة أيام وترد الرابع.
غِبْ: وهو أن تشرب الإبل يوماً وترعى يوماً.
جلب: الإبل والخيل والغنم تجلب للسوق للبيع.
رحول: الناقة متوسطة السن تعد للركوب والحمل قبل أن يفطرنا بها.
فاطر: الناقة الكبيرة التي فطر نابها.
هرش: الجمل المسن الكبير.
زمل: جمع زامل أو زاملة وهو الجمل المعد لنقل الأحمال الثقيلة.
بكرة: البكرة والبكر الفتية من النياق.
قعود: الفتى من الإبل أكبر من الحاشي قبل أن يثني.
الحاشي الصغير من الإبل حتى يصل إلى سن القعود.
عمانية: ناقة من حرائر الإبل من عمان والعماني الذكر من الإبل من حرار إبل عمان.
عنزية: إبل من إبل قبيلة عنزة وتمتاز إبل عنزة بضخامة الأجسام.
شرارية: إبل من إبل الشرارات وتمتاز للركوب حيث يربون سلالات ممتازة.
شمرية: إبل من قبيلة شمر وتمتاز بضخامة الأجسام مثل إبل عنزة.
نجدية: إبل من قبائل وسط نجد عتيبة قحطان مطير.
حويطية: من إبل قبيلة الحويطات.
صخرية: من إبل قبيلة بني صخر.
رويلية: من إبل قبيلة الرولة وتمتاز بضخامة الأجسام.
شقحاء: الإبل البيضاء دون سابقتها.
وضحاء: الإبل البيضاء دون سابقتها.
ملحاء: الإبل سوداء اللودن وسميت ملحاء تحاشياً من ذكر السواد.
صفراء: إبل بين السوداء والحمراء.
حمراء: إبل تميل إلى اللون الأحمر أو (الوردي الغامق).
قمراء: إبل حمراء بميل البياض أكثر من الشعلاء.
شعلاء: إبل حمراء بميل إلى البياض أقل من الشعلاء.
قعدة: الراحلة التي يركبها الراعي ويضع ماءه ومتاعه.
معزِّب: يجمع على معازيب وهم التجار المسئولون عن الحملة أو أصحابها ومن في حكمهم.
رفق: الرجل المرافق من القبيلة التي ترتبط مع العقيلات بأحلاف.
دليلة: من يدل الطريق ويهدي القافلة إلى الطريق الصواب.
ملحاق: مساعد الراعي الذي يلحق ما تخلف من الرعية.
خوي: الخوي المرافق للتاجر وغيره ويجمع على خوياء.
عمود: عمود البيت أو الخيمة أو الشراع ويخص منه الأوسط.
طنب: حبل تثبيت البيت أو الخيمة أو الشراع.
وتد: وتد أو ود وهو ما يثبت في الأرض ويربط حبل الطنب الذي يثبت الخيمة.
رسن: الحبل الذي تقاد به المطية.
شكيمة: نوع من الرسن تقاد به المطية انظر الفرق بينهما في موضعه.
ميسم: أداة من قضيب الحديد يحمى في النار وتوسم بها الإبل والغنم وغيرها.
صميل: وعاء اللبن.
شكوة: وعاء اللبن والماء الصغير.
قربة: وعاء نقل الماء وتبريده بأحجام مختلفة.
راوية: وعاء كبير لنقل الماء.
ثاية: يطلق على جميع احتياجات الشراع أو الخيمة من الفرش والمواد الغذائية وغيرها.
مقام: خشبة يستخرج عليها الماء من البئر فضلاً انظر تفصيلاً عنها بمكانها.
رشا: حبل تخرج به الدلو المليئة بالماء من البئر.
حوض: إناء مصنوع من الجلد يصب به الماء وتشرب به الإبل وغيرها.
شداد: الرحل المصنوع للركوب على ظهر المطية.
مسامة: الرحل المصنوع لنقل الأحمال الثقيلة.
الغبيط: الرحل المصنوع لنقل الأحمال ذات الحجم الكبير.
حداجة: نوع من الأشدة لنقل الأحمال.
قتب: نوع من الأشدة للسني.
ميركة: حشوة توضع فوق مقدمة الشداد لراحة الراكب.
مزودة: أو مزادة وعاء توضع فيه الأمتعة والملابس.
جراب: وعاء جلدي يوضع فيه بعض الأمتعة.
سفرة: وعاء جلدي يوضع فيه التمر الرطب وغيره.
خرج: وعاءين على ظهر المطية توضع فيهما الأمتعة.
عدل: أو فردة حمل وعاء مصنوع من الصوف توضع فيه الأحمال.
بضاعة: مال يأخذه تاجر مبتدئ من تاجر مقتدر انظر تفصيله في مكانه.
صدرية: جبة بدون أكمام على الصدر والظهر.
زبون: ثوب مشقوق طولاً من الأمام انظر ذلك في فقرة الملابس.
صاية: من نفس النوع مع اختلاف القماش وهي أخف من الزبون.
نسرية: الهواء الذي يهب من الشمال الشرقي من مطلع النسر الواقع شديد البرودة.
هيف: الرياح الجنوبية وتكون حارة صيفا.
النكباء: الرياح الشمالية الغربية شديدة وقوية.
خطيطة: أثر السابة من المطر وتكثر في مطر الوسمي.
باكورة: عصا من الخيزران معقوفة الرأس.
أم قنيَّة: عصا من الخيزران برأسها عقدة على هيئة كورة.
مشعاب: عصا غليظ برأسه جذع فرع.
قناة: عصا غليظة برأس كروي من صخر أو حديد أو معدن أو جذع شجرة.
أم فتيل: نوع من البنادق ذات الفتيل فضلاً انظر فقرة السلاح تجد تفصيلاً.
أم إصبع: نوع من البنادق ذات إصبع في زنادها.
عصملي: نوع من البنادق وردت في آخر العهد التركي.
فرد: أو المسدس نوع من البنادق الصغيرة الشخصية.
جنيه عصملي: جنيه ذهب عثماني.
دينار عراقي: عملة عراقية ورقية صدرت في آخر عهد العقيلات.
ليرة: عملة فلسطينية ورقية.
جنيه: عملة مصرية ذهبية ثم صارت ورقية.
ريال فرانسي: عملة فضية انظر تفصيلا عنها في محله.