المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما الفرق بين البدعة والسنة..؟



فارس الجربا
26-09-2003, 18:16
بسم الله الرحمن الرحيم

السنه والبدعه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالسنة التي تقابل البدعة هي: منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الاعتقاد والعمل.

وعرفها المحدثون بقولهم: ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة (خِلْقية أو خُلقية)، ومن أراد معرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم ومنهجه وسنته فليرجع إلى كتب السيرة، والكتب التي عنيت بشمائله صلى الله عليه وسلم ككتاب: الشمائل المحمدية للترمذي، ودلائل النبوة للبيهقي.

ومن الكتب المهمة أيضا في بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم: زاد المعاد في هدي خير العباد محمد صلى الله عليه وسلم للإمام ابن القيم، إضافة إلى كتب الحديث المعتمدة، كصحيح البخاري، ومسلم، والسنن الأربعة مع شروحها.

أما البدعة فهي ـ كما عرفها الشاطبي -: طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشرعيّة، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه.

وقوله (تضاهي الشرعية) أي: تشبه الطريقة الشرعية، لكنها في الحقيقة مضادة لها، وقد مثل الشاطبي للبدعة بقوله: ومنها: التزام الكيفيّات والهيئات المعينة، كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيداً، وما أشبه ذلك.

ومنها التزام العبادات المعينة في أوقات معينة، لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة، كالتزام صيام يوم النصف من شعبان وقيام ليلته. انتهى كلام الشاطبي رحمه الله من كتاب الاعتصام. ومن الضوابط التي وضعها العلماء للبدعة قولهم: كل عمل لم يعمله النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود المقتضي له، وعدم المانع من فعله، ففعله بعد ذلك بدعة. وهذا يخرج صلاة التراويح وجمع القرآن من البدعة، لأن صلاة التراويح لم يستمر النبي صلى الله عليه وسلم على فعلها (جماعة) لوجود المانع، وهو الخوف من أن تفرض.

وأما جمع القرآن فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، لعدم وجود المقتضي لذلك، فلما كثر الناس، واتسعت الفتوحات، وخاف الصحابة من دخول العجمة، جمعوا القرآن.

وليعلم المسلم أن البدعة خطرها عظيم على صاحبها، وعلى الناس، وعلى الدين، وهي مردودة على صاحبها يوم القيامة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم.

وعند مسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" وقوله (في أمرنا) أي: في ديننا. وقوله: (رد) أي: مردود على صاحبه كائناً من كان.

وأيضا: البدعة ضلالة لقوله صلى الله عليه وسلم: "وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار" رواه النسائي.

نعوذ بالله من البدع ومن النار. والله أعلم.

والله من وراء القصد

منقول: الشبكة الإسلامية

المتوكل
27-09-2003, 11:05
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي فارس الحبيب

جزاك الله كل الخير على هذا التوضيح

الذي يجهله الكثير من الناس

نعوذ بالله من البدع ومن كل صاحب بدعة

اللهم اجعلنا من المتتبعين لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم

أخي فارس جعلك الله فارساً للجهاد في سبيله ونيل الشهادة

والفوز بجنته ونيل مرضاته .... آمين

أخي الغالي لا تبخل علينا من الاكثار بزياة المضيف الإسلامي

وطرح المواضيع التي تفيدك في الدنيا والآخرة وتكون لك أجراً

وثواباً عند الله تعالى يوم القيامة وتفيد بها اخوانك القراء
------------------------------------------------------
تواصل معنا بارك الله فيك
------------------------------------------------------
أخوك المتوكل

فارس الجربا
26-11-2003, 17:23
بارك الله فيك اخوي

والله يجزاك بالخير علي هذا التشجيع

والله يجعلنا ممن يستمعون القول فا يتبعون احسنه