المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تدعو إلى الله في مقر عملك ؟!



تذكار
19-08-2003, 21:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله … وبعد
هذه بعض الأمور المعينة - بعد الله - على الدعوة إلى الله في العمل ، ونوجز ذكرها في نقاط :
1- حسن الخلق
فالخلق الحسـن دعـوة صامتة إلى دين الله عـز وجل الذي علمنا وأدبنا ( إنما بُعثت لأتمم صالح الأخلاق ) الحديث
2- الإخلاص في العمل والقدوة الحسنة
حيث أن الإخلاص في العمل والقدوة الحسنة دعوة بحد ذاتها إلى الله تعالى خاصةً إذا كانت من مسلم ٍ ملتزم بدينه ، فهو بذلك يمثّل تعاليم دينه ويدعو إليها بطريقة غير مباشرة .
3- الاهتمام بالقاعدة _دون إهمال لمن هم دون ذلك_
( والمقصود بالقاعدة أعضاء الإدارة في العمل) وهذا الاهتمام لسببين رئيسين ، أولاهما : كسب الثقة ، وثانيهما : ضمان عدم المواجهة
4- السعي إلى كسب ثقة ومحبة الآخرين
فإن هم أحبوك أطاعوك ، والسبيل إلى كسب محبتهم يتمثل في طر ق عديدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : العفو عن زلاتهم ، إعانتهم في حل مشاكلهم مادياً أو معنوياً ، تقديم العون لهم ، إسداء النصيحة لهم ، مشاركتهم في السراء والضراء ( وكثير من الطرق التي تُذكر هنا فإنها داخلة تحت باب كسب ثقتهم ومحبتهم ) .
5- موافقة القول للعمل _ والعمل للقول _
حتى تكون ذو مصداقية فيما تدعو إليه ، فمن خالف عملُهُ قولَه فإن الناس يزهدون في نصحهِ وتعليمهِ ( كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون ) الآية
6- توزيع المواد الدعوية مثل ( الأشرطة ، الكتيبات ، المطويات ، النشرات )
إن من الأفضل اختيار هذه المواد حسب حالة الزملاء في العمل ومستوياتهم الثقافية ، وتعاهد ذلك أخي الكريم بين كل فترة وأخرى فإن هذه الأشرطة والكتيبات قد هدى الله بها أقواما وأصلح بها آخرين فكانوا في موازين حسنات أولئك الذين أرشدوهم وأولئك الذين قدموا لهم هذه المواد ليستمعوا إليها ويقرؤونها ، والدال على الخير كفاعله
7- إنشاء اللوحات الحائطية
وتعلّق عليها النشرات المحتوية على : الأحكام الشرعية - الفتاوى الفقهية - الرقائق الإيمانية - الأخبار الإسلامية - المحاضرات الدعوية - الدروس العلمية ( ومن الضروري تغيـير هذه النشرات بالجديد بين فترة وأخرى )
8- المناقشة والمحاورة الهادفة
مع الزملاء في المهنة وتبيين وجهة نظر الإسلام الصحيحة - المبنيّة على فتاوى العلماء الناصحين - في وقائع الحياة المتجددة ، فمعظم الناس يقعون في كثير من الحيرة أمام وقائع الحياة المختلفة التي لا يعرفون الحكم الشرعي فيها ( مع ملاحظة عدم التعمّق في ذلك حتى لا تأخذ المناقشة منحى مختلف أو يجر إلى تطاول على الدين أو على علماء المسلمين ) والنقاش الفردي أولى وأفضل وأسلم .
9- توفير عدد من المجلات التي تدعو إلى الفضيلة والرفعة في الدارين
وتعريف الزملاء بها مع تبديل هذه المجلات بعد فترة وأخرى ، ومن هذه المجلات على سبيل المثال :
مجلة ( الدعوة - الأسرة - البيان - الشقائق - جودي - المجتمع - الإصلاح - الأصالة - التوحيد - مجلة البحوث الإسلامية … وغيرها ) مع الابتعاد قدر الإمكان عن المجلات التي فيها انتقاد لبعض الشخصيات أو الدول كي لا يتسبب ذلك مضايقة تذكر والحكمة مطلوبة في مثل هذه الـمَوَاطن
10- النصيحة الشخصية الفردية
والحذر كل الحذر أن تكون هذه النصيحة أمام الملأ وكما يقول الشافعي رحمه الله :
تعاهدني بنصحك في انفرادٍ وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح نـوعٌ من التوبـ ـيخ لا أرضـى اسـتماعه
وكما أن النصيحة إلى فعل معروف أوترك منكر مطلوبة فكذلك النصيحة في مجال العمل مطلوبة أيضاً
11- الابتسامة
فإنها تفتح مغاليق القلوب ( وتبسمك في وجه أخيك صدقة ) الحديث
12- المشاركة في الأفراح و الأتراح
فشعور الزملاء في العمل بأنك جزء منهم تفرح لفرحهم وتحزن لحزنهم يجعلهم يتقبلون منك ويستمعون إليك ، ومن ذلك : تهنئتهم في الأعياد والأفراح - مواساتهم في المصائب والأحزان - زيارة مريضهم - إعانتهم على حلول مشاكلهم - السؤال عن أحوالهم
13- الزيارة الفردية
لمن يتوسم فيه الخير لمحاولة جذبه وهدايته للحق وتعهّده بتلك الزيارة - مع مراعاة قبوله لها ، وعدم الإثقال عليه ، واختيار الأوقات المناسبة لذلك-
14- تقديم الهدية
تألفاً لقلبه - ولا يشترط أن تكون هذه الهدية شريطاً أو كتاباً - وفي الحديث تهادوا تحابوا
15- إلقاء الموعظة في مكان العمل
_ حسب الإمكان _ واختيار الوقت المناسب لها كعقب الصلوات مثلاً
16- إقامة الرحلات خارج نطاق العمل
شريطةَ إعداد البرامج الدعوية لهذه الرحلات مثل : استضافة عالم أو داعية - إلقاء موعظة - إعداد مسابقات ثقافية مدروسة - إحضار الأشرطة أو الكتيبات أو المطويات … وغيرها
17- الزيارة الجماعية
دعوة مجموعة من زملاء العمل لزيارة عالم أو داعية
18- إقامة مسابقات دورية
أسبوعية أو شهرية ورصد جوائز تشجيعية لذلك ( مع ملاحظة حسن اختيار الأسئلة المطروحة التي يفترض أن تسهم في البحث والقراءة والاستماع للأشرطة مما يعود نفعه على المشارك في المسابقة )
19- الفرص الذهبية واستغلالها
في التذكير المباشر أو عن طريق الأشرطة والكتيبات وهذه الفرص والمواقف مثل موت قريب لأحد زملاء العمل أو مصيبة حلت عليه أو ضائقة ألـمّت به وهذه طريقة مجرّبة نافعة جدا .
أخي المسلم تعاهد ما زرعت بالري و السقيا
وأخيراً : احتسب الأجر عند الله فيما تنفقه من مال أو جهد بدني واعلم أولاً و آخراً أنك مطالبٌ بالعمل لا بالنتائج ثم اعلم ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )



أختكم .... تذكار

:)

تركي ثنيان
27-08-2003, 12:51
اختنــــا / تــــــــــــــــذكـــــار

الله يعطيك الف عــــــــافيه على موضوعك وثاني شي على نشاطك الواضح

النقاط الي ذكرتي طيبه وجميــــــــــــــله وخصوصا حسن الخلق هذي فيها

كلام كثير بديت اشك ان في شي اسمه حسن خلق الحين يوم يحون للواحد

تعال قفل للصلاة ياخذونه بالصيحه وهم ناس المفروض انهم مع الله قلب وقالب

الدعوة لله تحتاج مثل ما اوضحتي لكن بالجدال الحسن الله يامر بذلك في

كتابه الحكيم .

انا عندي نقطه حاب اعلق عليه وتهمني بعـــــــــــــــد كثير حنا يوم نوجه

الدعوه للاخرين كيف نقسم الناس يعني الدعوه هذي للكافر والا للي ماهو

ملتزم والى للي على مذهب غير اهل السنه والجماعه وهل نفس الشروط

يجب ان يطبقها في تعامله على كل هذي الشرايح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الدعـــــــــــــوه فــــــــــــــــــــــــــــــــــن

يفتقـــــــــــــــــــــدهـــــــــــــ ــــــــــا الكثيــــــــــــــــــــــــــرون

ولعلهم سيبقــــــــــــــــون يفتقـــــــــــــــــــدونها حتى نهاية اعمارهم

لان الوقـــــــــــــــــــــــــــــــت لم يعد ينتظرهــــــــــــــــــــــــــــــــم

بل اقول ان الوقت لم يعـــــــــــــــــــــــد وقتهــــــــــــــــــــــــــــــم

جميعنا ينتظـــــــــــــــــــــــــــــــر كيف تكون الدعوه

لان هنــــــــــــــــــاك دعوة قــــــــــــــــــــــادمه وبقوه ستغير كــــــل

كل ما يتعلق بالدعوة حتــــــــــــــــــــــــى حروف دعــــــــــــــــــوة

اخوك / تركي ابن ثنيــــــــــــــان

عبدالرحمن
27-08-2003, 14:05
الاخت الكريمة - تذكار - اهلا.....موضوع مهم جداً......

ولكن ؟ كيف لنا ان نوفق بين هذه الدعوة ؟ والدعوة الاخرى ؟

واعنى بالدعوة الاخرى ؟ هى الدعوة لنبذ الاخر وعدم التعامل معه؟

ومقاطعته مقاطعة شاملة !! والمقصود بالاخر هو ؟( الكفار او الشيعة )

حيث ان الكثير من اخواننا هنا -بالمضيف؟- ينقلون لنا بعض اقوال العلماء

الذين يدعوننا لعدم التعامل مع الاخر ...وان كان لابد من هذا التعامل علينا

ان نظهر له عدم الود او حتى البغض؟؟!! فكيف اوفق فى دعوتى ان كان

احد طرقها هو البغض والاحتقار له ومايؤمن به ؟؟.......

حقيقة ان الواحد منا تلفه الحيرة من طريقة تفكير هذا البعض والذى

نبذ الجانب اللين من ديننا العظيم

وجعل اخلاقه هى المتحكمة فى الدين وليس العكس؟!

وانا هنا اكتب هذه المداخلة من واقع تجربة؟ حيث انه يوجد معى فى العمل

من الاخوان الملتزمين دينيا ....وعندما ياتى الينا مراجع من غير المسلمين

يتهربون من القيام بأنجاز معاملته ؟!! بحجة انه غير مسلم ؟!! وعندما اقول

لهم ان هذا لايجوز... ومن المفترض ان تقوموا بأنجاز معاملته مع لطف المعاملة

واظهار الجانب المضئ من ديننا وهى دعوة بنفس الوقت؟ حيث ان اغلب

الشعوب الاسلامية الآن انما هى اسلمت على يد بعض التجار وكيف هى



دعوتهم واخلاقهم الاسلامية وامانتهم مع تلك الشعوب.....


تحياتى والله تعالى نسئل ان يلهم الجميع الصواب والحق وجزاك الله كل خير0

تذكار
27-08-2003, 23:52
الأخ الفاضل .. تركي الثنيان .. أشكرك على ردك وتواجدك .. وكلك ذوووووق ..

أوافقك الرأي أخي من أن بعض من ينتسبون إلى الدعوة يفتقدون اللين والحكمة .. هداهم الله .. والداعية لابد أن يكون هين لين بأخلاقه وتعامله مع المسلمين وغيرهم من الكفار .. ولكن هذا لا يعني بأنه لا يوجد دعاة بهذه الصفات .. ولله الحمد الدعاة كثر أذكر لك على سبيل المثال الشيخ سليمان الجبيلان داعية معروف بأخلاقه وحبه للمزح وهو محبوب جداً لدى الشباب من كل الفئات ..
وتسلم أخي على تفاعلك ..


الأخ الفاضل عبد الرحمن .. ما ذكرته أخي من أن بعض الملتزميين يعطلون مهام الكفار .. بحجة أنهم كفار لا يجوز أصلا وليس من الحكمة بل فيه ظلم لهم والله حرم الظلم ولو على الكافر ..


هناك مفاهيم خاطئة تعيق الدعوة إلى الله منها :


أولا : عدم التفريق بين محبة الخير للكافر ومحبة الكافر .. فكثير من المسلمين لا يفرقون بين محبة الخير للكافر ومحبة الكافر .. إن محبة الخير الذي هو الهداية .. واجب على كل مسلم .. لأن الدعوة واجبة .. والدعوة هي الخير .. وأما محبة الكافر فهذه لا تجوز .. كيف يحب المؤمن الكافر والله تعالى يقول (( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم والاخر يوادون من حاد الله ورسوله )) .. ويقول تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة )) .. فيجب أن نفرق بين محبة الكافر ومحبة الخير للكافر .. فمحبة الخير للكافر التي هي محبة دعوته وهدايته .. واجب على كل مسلم .. لأن هذه وظيفة النبي صلوات ربي وسلامه عليه ووظيفة المسلمين من بعده .. وأما محبة الكافر فهذه تضاد البراء الذي أمر الله تعالى به وأوجبه على المسلمين حيث أوجب على المؤمنين أن يبغضوا الكفار .. ولا تعارض بين محبة الكافر ومحبة الخير للكافر أبداً .. والله تعالى بين أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أحب الناس لهداية الكفار .. فقال : (( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا )) وقال تعالى : (( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين )) وقال تعالى : (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) .



ثانيا : اعتقاد أن البراءة من الكفار تقتضي الغلظة في التعامل معهم والقسوة عليهم وعدم احترامهم .. وهذا ليس بصحيح .. لأن الدعوة لا تقوم مع هذه الصفات والله تعالى يقول : (( وقولوا للناس حسنا )) .. وقولوا للناس .. أي لعموم الناس .. والنبي عليه أفضل الصلاة والتسليم ذكر في الحديث : (( اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن )) .. والله تعالى يقول في سورة الممتحنة وهي سورة بدأت بالولاء والبراء .. (( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من ديارهم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )) .. والنبي صلى الله عليه وسلم فسر البر فقال (( البر حسن الخلق )) .



ثالثا : يعتقد بعض جهلة عامة الناس .. أنه يجوز له اهانة الكفار وظلمهم وتأخير حقوقهم وعدم علاج مرضاهم إذا كان عنده مريض كافر يقول اترك الكافر يموت .. ويستدلون بظاهر قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( فإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه )) .. وهذا الحديث ثابت في صحيح مسلم رحمه الله .. قال الإمام ابن حجر رحمه الله نقلاً عن القرطبي رحمه الله في تفسير هذا النص قال : (( معناه لا تفسحوا لهم عن الطريق اكراما واحتراما )) .. وكان اليهود في المدينة تجاراً .. الكل يعرف أن الناس يحترمون التجار .. وكان التاجر إذا مشى وسط الشارع يأتي المسلم ويلصق نفسه بالجدار احتراما وتعظيما لهذا التاجر وهو كافر .. فالنبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يربي المؤمنين على العزة .. قال ابن حجر قال القرطبي .. (( لا تفسحوا لهم عن الطريق اكراما واحتراما وليس معناه إذا لقيتموهم في طريق واسع فألجئوهم إلى حرفة حتى يضيق عليهم .. لأن ذلك أذى لهم وقد نهينا عن أذاهم بغير سبب )) .


رابعا : من المفاهيم الخاطئة عند البعض في الدعوة .. أن بعض الدعاة لا يعرف التدرج في الدعوة .. بل يقرن الدعوة بالحسبة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. وربما قدم الاحتساب على الدعوة إلى الاسلام .. أول ما يبدأ معه يرفع الصليب من رقبته ويرميه ويقول حتى أتحدث معك عن الإسلام لابد أن تخلع الصليب هذا .. كيف يسمع منه وهو قد تدخل في شخصيته ؟!! .. وبعضهم يرى كافراً عليه حرز فيبدأ بنزع هذا الحرز ثم يدعوه بعد ذلك إلى الإسلام .. ولغياب التدرج أمثلة عاقت عن الدعوة .. فعلى سبيل المثال أذكر لكم بعض الأمثلة التي حصلت :
اجتهد بعض الاخوة على كافر حتى كاد ان يسلم .. ثم ذهبوا به إلى إمام المسجد عندهم ليسلم على يديه وليدعو له ويشجعه .. فلما دخل عليه .. فتح له محاضرة وقال : إذا أسلمت لابد أن تبغض أهلك .. ولابد أن تتبرأ من والديك ولابد ولابد .. فقال أمهلني يا شيخ أرجع لك غداً .. وخرج ولم يعد ..
وآخر جاء به بعض الشباب الذين دعوه إلى الله .. وقالوا لإمامهم إن هذا يريد أن يسلم .. وكان الدخان في جيبه .. فعمل له هذا الإمام درساً طويلاً عن الدخان .. كان سبباً في بعده وهروبه عن الدين ..
ولهذا ينبغي أن يكون عند الدعاة إلى الله التدرج .. وذا الكافر إذا نطق بالشهادتين سيحصل منه خير كثير بالتوحيد .. حتى لو بقي مسلما عاصيا خير له من أن يبقى كافرا .. فلابد أن نبين له بأسلوب رفيق لين هادئ أن مضرة تلك الأعمال أكثر من نفعها .. وأن الاسلام إنما حرمها للمضرة .. ونبين له كيف يتعامل مع أهله .. فهو الآن بعيد عن زوجته ووالديه وقرابته .. فنرشده أن يدعوهم ويحسن معاملتهم من أجل الدعوة .

وسأذكر لكم هذه القصة التي تبين مدى عظمة هذا الدين ورحمته ..
كان القائد صلاح الدين الأيوبي جالساً في خيمته .. فجاءته امرأة من غير المسلمين .. فمنعها الحراس من الدخول .. فجلست على مقربة من خيمته تبكي .. فسمع صلاح الدين بكاءها .. فأمر بإدخالها .. فلما دخلت قالت : لقد أسر زوجي في الحرب .. واختطف اللصوص ابني الصغير ..
فتأثر صلاح الدين لحالها .. ورق قلبه رحمة بها .. فأمر بإخراج زوجها من بين الأسرى .. ثم أمر بالبحث عن ابنها ..
فخرج الجنود يبحثون عن الغلام حتى وجدوه .. فأحضروه إليها .. ففرحت وأخذت تدعو لصلاح الدين بالخير والبركة .. فأخبرها صلاح الدين بأن هذه هي أخلاق الإسلام الذي يأمرنا أن نرحم الناس جميعا ..
فقالت المرأة : ما أجمل دينكم هذا الذي يأمر بالرحمة ومساعدة الضعفاء ..
وأسلمت المرأة .. وأسلم زوجها إعجاباً برحمة الإسلام وأبنائه .

أتمنى أني وفقت في التوضيح .. وأعتذر على الاطالة وقد كتبت الرد على عجالة .. سائلة المولى لي ولكم الإخلاص في القول والعمل ....... آمين

أختكم ........... تذكار

:D

عبدالرحمن
28-08-2003, 00:48
الاخت الفاضلة - تذكار - جزاك الله تعالى كل خير والله نسئل

ان تكون هذه الاعمال فى ميزان حسناتك.. واشكرك

على هذا الشرح الوافى والكلمات الواعية والتى تنم

عن معرفة... وسعة اطلاع لذلك لا نملك إلا ان ندعولك بالخير..

مرة اخرى اشكرك على هذا الرد المرهق والمتعب....

تحياتى0

تذكار
29-08-2003, 03:23
واياك أخي الفاضل .. شاكرة لك تفاعلك ..


أختك ............ تذكار

:)